قالت وزارة الداخلية المغربية يوم الجمعة إن "أحد عناصر القوات المساعدة" قتل خلال تبادل لإطلاق النار مع من يشتبه في إنهم مسلحون جزائريون في أول حادث من نوعه منذ اندلاع التمرد المسلح في الجزائر منذ عقدين. وذكر مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن المسلحين "أفراد ملتحون ويرتدون الزي الأفغاني وهم إسلاميون على الأرجح، انكفأوا الى جبل صغير على الحدود (الجزائرية المغربية) بعد الاشتباك ". وقال مسؤول في وزارة الداخلية أيضا ان هؤلاء "الأفراد عرفوا عن أنفسهم في منزل بأنهم مجاهدون جزائريون، قرب مدينة جرادة" ، موضحا أنهم "جاءوا إلى هذا المنزل للتزود بما يحتاجون إليه من طعام على الأرجح". وكانت وزارة الداخلية قد أوردت في بيان أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء ان الحادث وقع مساء الخميس بدوار أولاد عامر بني بوحمدون باقليم جرادة على بعد كيلومتر من الحدود مع الجزائر. وأضاف البيان أن "المسلحين الأربعة تسللوا من التراب الجزائري ...وطرقوا منزل مواطن مغربي بدوار أولاد عامر بني بوحمدون قرب تويسيت بوبكر باقليم جرادة من أجل التزود بمواد غذائية مقدمين أنفسهم على أنهم مجاهدون جزائريون. وأوضح البيان أن عناصر من مراقبة الحدود "قامت اثر ضبطها لهذا التسلل بالتدخل من أجل إيقاف المسلحين الأربعة وخلال تبادل لإطلاق النار قتل أحد عناصر القوات المساعدة. وقد تمكن المتسللون المسلحون من الفرار صوب التراب الجزائري." ويندر وقوع مثل هذا النوع من الحوادث بالرغم من أن البلدين - وبينهما خلافات بسبب قضية الصحراء في الأساس- يشتركان في حدود طويلة وهشة مغلقة منذ عام 1994 .