ركزت الصحف الصادرة اليوم الاربعاء في بلدان أوروبا الغربية ، على موضوع الانتخابات الفرنسية في ضوء المقابلة التلفزيونية المتوقعة اليوم الاربعاء بين المرشحين للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية ، وعلى الوضع المتفجر في فنزويلا ، وبقرار وضع شركة الطيران " أليطاليا" تحت وصاية الحكومة ، وبهجمات داعش على مخيمات للاجئين في سوريا. ففي بلجيكا، اهتمت الصحف بالمناظرة التي ستجمع مساء اليوم الأربعاء بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبين قبل أيام من الدور الثاني للانتخابات الرئاسية بفرنسا. وكشفت (لاديرنيير أور) أن على ماكرون الذي يحظى بستين في المائة من نوايا التصويت أن يلتزم الهدوء وألا يبادر بالهجوم، في الوقت الذي ستكون فيه لوبين مجبرة على فرض نفسها من أجل قلب الموازين أو على الأقل الرفع من عدد الأصوات في التصويت النهائي. أما (لاليبر بلجيك)، فأشارت إلى أن ماكرون الذي كان يعتزم في البداية مواجهة لوبين " مشروع بمشروع " عاد إلى استراتيجية كلاسيكية تتعلق بتكوين "جبهة الجمهورييين" والتي ستمكنه من الحصول على أصوات مؤيدي فيون وميلونشون. من جانبها، أكدت (لوسوار) على أن ماكرون مدعو إلى لم شمل الوسط واليسار واليمين، في حين أن مارين لوبين عليها مواجهة مجموعة من التناقضات. ففي الوقت الذي تسعى فيه لتجسيد صورة لفرنسا "هادئة" فإنها تشحن تصريحاتها بغضب الناخبين. وفي سويسرا، تطرقت الصحف كذلك الى المناظرة التلفزيونية بين مرشحي الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في فرنسا. وتحت عنوان " مبارزة تلفزيونية تحت ضغط مرتفع "، كتبت صحيفة " لوطون" أن المناظرة بين إيمانويل ماكرون وزعيمة الجبهة الوطنية تنذر بأنها ستكون حاسمة . وقالت الصحيفة "هذه هي المرة الأولى التي تدافع فيها الجبهة الوطنية عن أفكارها في مثل هذا التنافس التلفزيوني"، مشيرة إلى أن التحدي ذو شقين: الدفاع عن مشروع الحزب وفضح نقاط الضعف لدى الخصم. وكتبت صحيفة " 24 أورو" من جهتها ، أنه من المحتمل أن يتناول السيد ماكرون موضوع تناقضات منافسته بخصوص قضايا الاتحاد الاوروبي ومنطقة الاورو. وتتوقع الصحيفة أن يتابع هذه المناظرة نحو 15 مليون مشاهد، بمن فيهم الناخبين المترددين. أما " لاتريبيون دو جنيف" فركزت على موضوع التحالف الذي أعلن عنه بين الجبهة الوطنية وحزب "فرنسا انهضي " الذي اعتبر بمثابة قنبلة قبل أسبوع من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وفي فرنسا واصلت الصحف الاهتمام بالمواجهة الحاسمة بين مارين لوبين وايمانويل ماكرون خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر اجراؤه الاحد المقبل . وكتبت صحيفة (لوموند) تحت عنوان " لوبين –ماكرون : الاورو في صلب النقاش" ان ايمانويل ماكرون يصعد من وتيرة المواجهة مع لوبين، مضيفة انه بعد ان هاجمها على مستوى القيم، فانه ينتقد موقفها ازاء الاورو. وقالت الصحيفة ان رئيسة الجبهة الوطنية ادانت الاثنين فاتح ماي بفيليبانت "المصرفي ماكرون" داعية الى قطع الطريق امام المال والغطرسة". من جهتها ذكرت صحيفة (ليبراسيون) ان فكرة مغلوطة آخذة في الانتشار، جراء بعض المواقف المؤسفة ومفادها ان من يدعو الى عدم الامتناع عن التصويت في مواجهة مارين لوبين، سيكون قد تعامل بازدراء وتحقير مع من يعتزمون القيام بذلك، مشيرة الى ان كل شخص حر في تصويته وكل يقرر حسب ضميره. من ناحية اخرى اشارت صحيفة (لوفيغارو) الى ان زعيم حركة (أون مارش) بعمره البالغ 39 سنة واربعة اشهر يقسم الفرنسيين الى قسمين: الاصغر منه والاكبر منه، مضيفة ان هذا الشعور يبدو تافها الا ان ملايين بل عشرات الملايين من الفرنسيين يقرون به. وفي اسبانيا ، ركزت "الباييس" على الوضع في فنزويلا، الذي عاش أمس يوما جديدا من الاحتجاجات الجماهيرية ، بعد أن أعلن الرئيس نيكولاس مادورو عقد جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد للالتفاف على البرلمان الذي تهيمن عليه أحزاب المعارضة. فتحت عنوان " المعارضة الفنزويلية تنتفض ضد انقلاب دي مادورو"، كتبت الصحيفة، أن زعيم المعارضة هنريك كابريليث دعا الفنزويليين الى "تجاهل جنون" الدعوة الى عقد جمعية تأسيسية. وفي نفس الموضوع، ذكرت صحيفة "الموندو" أن المعارضة الفنزويلية تخرج مرة أخرى الى الشارع لمنع محاولة مادورو " الاجهاز على الديمقراطية." من جانبها، أشارت صحيفة " أ بي سي " إلى أن الحزب الوطني الباسكي ، الذي يرأس حكومة إقليم الباسك، طالب الحكومة المركزية بمزيد من الاستقلال الاقتصادي مقابل دعم مشروع ميزانية 2017. وقالت الصحيفة إن القوميين الباسك يعرفون أن دعمهم أمر ضروري للحكومة المركزية لتبني هذا المشروع. وفي إيطاليا، اهتمت الصحف اليومية الرئيسية بقرار الحكومة وضع شركة الطيران " أليطاليا" تحت الوصاية ، بعد طلب بهذا المعنى من قبل المساهمين في أعقاب رفض الموظفين خطة لإعادة الهيكلة. وكتبت ''لا ريبوبليكا '' أن المساهمين في " اليطاليا" صوتوا بالإجماع من أجل وضع الشركة تحت إدارة خاصة بعد رفض الموظفين، عن طريق الاستفتاء، لخطة إعادة الهيكلة المقترحة من قبل الإدارة. من جانبها أكدت "المساجيرو '' أن "اليطاليا" طلبت من الحكومة الايطالية تعيين مسؤول خاص، مما يمهد الطريق لعملية ينبغي أن تحدد ما إذا كانت الشركة ستعاد هيكلتها أو بيعها أو تفكيكها. وفي الوقت نفسه، أعلنت الحكومة أنها ستضمن للشركة قرضا بقيمة 600 مليون أورو لمدة ستة أشهر، وهي فترة للمراقبة ، وفق الصحيفة. وفي بريطانيا، تناولت الصحف موضوع اغتيال مواطن بريطاني من أصل إيراني في تركيا ، والهجمات الإرهابية التي وقعت في مخيم للاجئين في شمال شرق سوريا. وذكرت صحيفة "الغارديان" أنه تم اغتيال كريميان سعيد، 45 عاما، وهو بريطاني من أصل إيراني في العاصمة التركية. ويعتبر كريميان معارضا للنظام الإيراني، وهو صاحب قناة تلفزيونية باللغة الفارسية. وكان الضحية صحبة مواطن كويتي قتل هو الاخر على متن سيارة في مسلك عندما تعرضت لهما سيارة أخرى وأطلق مهاجمون النار من داخلها فبل أن يلوذوا بالفرار ، بحسب الصحيفة . أما صحيفة "ديلي تلغراف" فسلطت الضوء على الهجمات التي شنها تنظيم داعش الارهابي ضد معسكر للاجئين العراقيين والنازحين السوريين في شمال شرق سوريا. وقالت الصحيفة إن هجمات انتحارية أدت الى مقتل 32 من المدنيين و المقاتلين ضد داعش في مخيمات للاجئين والنازحين في شمال شرق سوريا. وفي ألمانيا تناولت الصحف عدة مواضيع كان من أهمها ردود الفعل على الاتهامات التي وجهتها وزيرة الدفاع أوزولا فون دير لاين إلى قيادة الجيش الألماني على خلفية قضية انتحال جندي يميني متطرف لشخصية لاجئ سوري وتخطيطه للقيام باعتداء بدافع معاداة الاجانب. وفي هذا الصدد كتبت صحيفة (فرانكفورتر روندشاو) أنه "وفق ما صرحت به أورسولا فون در لاين، فإن الجيش الألماني "لديه مشكلة في ما يتعلق باتخاذ مواقف كما أن به على ما يبدو ضعفا في القيادة على مستويات مختلفة " مشيرة إلى أن هذا التشخيص ملفت للنظر من قبل الوزيرة التي انتقدت الأوضاع في القوات المسلحة بكلمات قاسية ، لأنها تمثل فيه نفسها . بالنسبة لصحيفة (شتوتغارته ناخغيشتن) فإن ما قالته الوزيرة فون دير لاين كان واضحا بخصوص ما وقع داخل الجيش إذ كان أيضا بمثابة انتقاد لنتائج عملها الذي عرف بعض الاخفاقات في الإدارة إلا أنها وفق الصحيفة لديها ميزة كونها تحافظ على مبدأ التوجيه كمسؤولة لكنها في نفس الوقت تجاهلت إلى حد كبير الجهود التي يقوم بها العديد من الضباط بشكل يومي. أما صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) فاشارت إلى أن رئيس رابطة الجيش الألماني اندريه فوستنر أعرب عن شعوره "بالصدمة" حيال الاتهامات "الخطيرة" التي وجهتها وزيرة الدفاع للجيش على خلفية واقعة الجندي المنتمي لليمين المتطرف والموقوف على خلفية انتحاله شخصية لاجئ سوري وللاشتباه في أنه كان يخطط لشن هجوم خطير. وأضافت الصحيفة نقلا عن رئيس رابطة الجيش أن "هناك ساسة في مقرات الجيش وأناس من الجيش وأقارب وكثير من الجنود في المهام الخارجية وكل هؤلاء أصيبوا بالفزع من تعميم الوزيرة" التي كانت بالنسبة إليها مشكلة الجندي حالة غريبة والقشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير. من جانبها ترى صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ أن وزيرة الدفاع تواجه الآن أكبر اختبار لها منذ توليها مهام الوزيرة وعليها أن تعيد الثقة للجنود كما أن لديها التزام بتعزيز التحقيق في جميع المزاعم وبمنع وقوع المزيد من الفضائح.