دقائق قليلة من عاصفة رعدية مصحوبة بكميات قياسية من البرَد (التبروري) كانت كافية لتحويل بعض جماعات إقليموزان، وخاصة تروال وزغيرة، إلى مناطق "منكوبة" تكبدت فيها المحاصيل الفلاحية خسائر مهمة. فلاحو وسكان المنطقتين المذكورتين، الذين ما زالوا في حالة ذهول جراء وطأة الصدمة، أفادوا، في تصريحات متطابقة لهسبريس، بأنها سابقة في تاريخ الكوارث؛ إذ جعلت العشرات من الأسر منكوبة بلا مصدر رزق، خاصة أنها جاءت في وقت كانوا يستعدون فيه لجني ثمار سنة كاملة من الجهد والإنفاق. عز الدين لقليعي، من أبناء المنطقة، قال في تصريح لهسبريس: "شهدت جماعة تروال تساقطات مطرية غير مسبوقة صاحبها تساقط البرد بأحجام كبيرة، ما أثر بشكل كبير على المحاصيل الزراعية، خاصة البرقوق والعنب والتين وغيرها من الأشجار المثمرة التي تعيش بفضلها غالبية سكان القرية، وكبد الفلاحين خسائر مادية فادحة". وشدد المتحدث ذاته على تضرر عدد من المنازل الترابية التي أصبح سكانها مهددين بالتشرد في أي لحظة وحين، وطالب بضرورة اعتماد برنامج خاص للتنمية المحلية، ومحاربة آثار هذه الكارثة وتداعيات سنوات الجفاف، وتعويض المتضررين الذين فقدوا مصادر رزقهم، وإيجاد فرص للشغل لتعويض الفرص التي يوفرها عادة موسم الحصاد والجني. وأشار القليعي إلى أن السكان، الذين تشكل الفلاحة المعيشة مورد عيش أساسي لهم، يعانون من الهشاشة الاجتماعية، ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالمنطقة جبرا للضرر الذي طال المنازل والمحاصيل الزراعية.