أوضح محمد قزيري، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخريبكة، أن المديرية اختارت تنظيم "أيام الأبواب المفتوحة للتعليم الأولي" خلال الأسبوع الجاري، "من أجل خلق نقاش جاد حول الإكراهات والحلول الممكنة، والبحث عن الشراكات الكفيلة بتسريع وتيرة تعميم التعليم الأولي بإقليمخريبكة". وأضاف المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، خلال حضوره حصة دراسية في التعليم الأولي بالمدرسة العمومية عائشة أم المؤمنين بخريبكة، أن "أيام الأبواب المفتوحة تُعتبر فرصة للنقاش الجماعي والوقوف على وضعية التعليم الأولي بالإقليم، والبحث عن السبل المساعدة على رفع جودة التعلمات وتقليص نسبة الهدر المدرسي". وأشار المتحدث ذاته إلى أن "التلميذ المستفيد من التعليم الأولي يكون مؤهلا أكثر من غيره للانسجام في التعليم الابتدائي، واكتساب باقي التعلمات، عكس التلميذ الذي تعذّر عليه المرور عبر التعليم الأولي، الذي يجد في الغالب صعوبة في الاندماج، ما يترتب عنه التكرار والهدر المدرسي الذي يصل في بعض الأحيان إلى الانقطاع عن الدراسة". وتأتي الأيام المفتوحة للتعليم الأولي، حسب معطيات صادرة عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخريبكة، بدعم من المجلس البلدي لإقليمخريبكة، والمجلس الإقليمي، والمكتب الشريف للفوسفاط، ورابطة التعليم الخاص بالمغرب، "تفعيلا لمقتضيات الرؤية الإستراتيجية 2015-2030 لإصلاح المنظومة التعليمية، وتنفيذا للمشروع المندمج رقم 11 المتعلق بالارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وتيرة تعميمه، والذي يدخل ضمن مجال التدخل رقم 02 الخاص بالارتقاء بجودة التربية والتكوين". وأشارت المديرية ذاتها إلى أن اليوم الأول من الأيام المفتوحة عرف حضور شخصيات وازنة بالإقليم، وممثلين عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال-خنيفرة، ليتم إعطاء انطلاقة الأبواب المفتوحة، التي ستستمر إلى غاية يوم الجمعة المقبل. كما قام الحاضرون بجولة في معرض خاص بالتعليم الأولي، يتكون من ستة أروقة، ساهمت فيها بقوة ثلة من المربيات ومجموعة من الأطفال المتعلمين". وتجدر الإشارة إلى أن المديرية الإقليمية سطّرت برنامجا بالمناسبة، يشمل "معرضا خاصا بالتعليم الأولي"، يضم ستة أروقة وورشات، و"ندوة حول إكراهات وآفاق التعليم الأولي"، و"ندوة حول رصد التجارب المحلية الخاصة بالتعليم الأولي بالإقليم"، و"قافلة لدعم أقسام التعليم الأولي العمومي بالإقليم"، من خلال تجهيز قسمين بمجموعة مدارس السبت ومجموعة مدارس السماعلة، ودعم اجتماعي لفائدة أطفال التعليم الأولي بمجموعة مدارس المراهنة ومجموعة مدارس بئر مزوي، وتنشيط تربوي بمجموعة مدارس أولاد عبدون. وأشار برنامج الأيام المفتوحة إلى أن الستار سيُسدل عنها يوم الجمعة المقبل، من خلال توزيع شواهد تقديرية وجوائز على بعض الجماعات المحلية وجمعيات المجتمع المدني، وعدد من المربيات العاملات بالأقسام وبعض الأطفال، مع توقيع شراكات جديدة ذات الصلة بالتعليم الأولي في إقليمخريبكة.