“الارتقاء بالتعليم الأولي دعامة لجيل مدرسة النجاح” نظمت نيابة الناظور دورتين تكوينيتين لفائدة المربين و المربيات: * الأولى : أيام 19-20-23 و 24 نونبر 2009 * و الثانية: أيام 14-15-16 و 17 دجنبر 2009 بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي. تأتي هذه الأيام التكوينية لفائدة مربي و مربيات التعليم الأولي ، تنفيذا لمقتضيات البرنامج الاستعجالي الرامي إلى إعطاء نفس جديد لإصلاح منظومة التربية والتكوين ، ببرمجة مشاريع تهدف إلى تسريع وتيرة تطبيق الإصلاح، يتصدرها مشروع تطوير التعليم الأولي، ترسيخا لما جاء به الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، الذي جعل من تعميم التعليم الأولي لفائدة الأطفال ما بين 4 و 6 سنوات هدفا رئيسيا لإصلاح المنظومة التربوية ، باعتماد مفهوم جديد للتربية يكون عصريا، ومغربيا متأصلا... وعلى ضوء التدابير المعتمدة لتعميم العرض التربوي في التعليم الأولي، تأتي هذه اللقاءات التكوينية لتأهيل العرض القائم و تطويره، بضمان تأطير جيد وتدبير أفضل للوسائل البيداغوجية المتاحة ، لدعم البنيات الأساسية لهذا النوع من التعليم ... وقد كان لحضور السيد النائب الإقليمي للوزارة بالناظور في الجلستين الافتتاحيتين، رفقة رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية ، ورئيس مصلحة الموارد البشرية، صدى طيب في نفوس المشاركين والمشاركات... وفي كلمة بالمناسبة، رحب السيد النائب بجميع المستهدفين و المستهدفات، منوها بالجهود المبذولة لإنجاح الدورة، مذكرا بالدور التربوي للمربي(ة) في مرحلة التعليم الأولي الذي توليه الوزارة اهتماما خاصا، شعورا منها بأهمية المرحلة في تشكيل شخصية الطفل المغربي وتنشئته التنشئة السليمة... متمنيا للجميع التوفيق والسداد... و بعد مدارسة الانشغالات ورصد المنتظرات، شرع في تنفيذ فقرات البرنامج الذي تم من خلاله: * التعرف على وضعية التعليم الأولي وفق منظور محلي و رصد المنتظرات من البرنامج الاستعجالي... * التعرف على مفهوم التعليم الأولي و أهدافه و مبادئه وأدواره ووظائفه... * التعرف على أدوار ووظائف المربي(ة) ومواصفاته انطلاقا من مدارسة بعض الوضعيات... * التعرف على الخصائص النفسية والمزاجية و السيكونمائية لطفل المرحلة... * التعرف على أهمية الطفولة المبكرة وأثرها على بقية العمر... * إضافة إلى تقديم المربين والمربيات لبعض الأنشطة التطبيقية التي استحسنها الجميع... وانطلاقا من عمل الورشات، وتوظيفا لوثائق ملف المشارك(ة) ، تمت مدارسة مجموعة من “وضعيات مشكلة” ، عرضت نتائجها خلال محطات التقاسم التي أبان فيها الجميع عن امتلاك رصيد معرفي لا بأس به في مجال التعليم الأولي ومرحلة الطفولة المبكرة... مع تثمين اهتمام الوزارة بتحسين و تطوير العرض التربوي في هذا النوع من التعليم الأساسي... ومن خلال التفاعل الإيجابي للمستفيدين والمستفيدات مع العروض المقدمة من طرف المؤطرين، و بطاقات التقويم المستعملة في هذه الدورة، أبدى المشاركون والمشاركات ارتياحهم، متمنين المزيد من الدورات التكوينية ، للارتقاء بأدوار التعليم الأولي ، و تحسين الأداء المهني للمربين والمربيات... مع تسجيل المقترحات التالية : – توفير الفضاء المناسب لتأهيل وإعداد طفل اليوم (رجل الغد) ليكون مواطنا نافعا لنفسه ومجتمعه ووطنه... – تفعيل إدماج التعليم الأولي في التعليم الابتدائي... – تحديث الوسائل التربوية للنهوض بالتعليم الأولي وتجويده... – توفير آليات العمل والوسائل البيداغوجية، مع الإنصات لانشغالات المربي(ة). – توعية آباء وأمهات وأولياء الأطفال بأهمية التعليم الأولي ودوره في تكوين شخصية الطفل التي تؤثر على باقي مراحل نموه... وجعلهم ينخرطون في إنجاحه بتوفير الوسائل التحفيزية لذلك... – تقديم الدعم المادي والمعنوي للمربي(ة)، ضمانا لأداء أفضل... – الإكثار من الدورات التكوينية لفائدة المربين والمربيات بهدف إعادة التأهيل التربوي وتحسينه... ذ. أحمد عاشور