حرص السفير الإسباني بالمغرب، ريكاردو دْييز، مرفوقا بمونية بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إلى جانب أعضاء هيئات دبلوماسية لدول ناطقة باللغة الإسبانية، على إعطاء الافتتاح الرسمي لأسبوع اللغة الإسبانية بالمملكة المغربية، زوال يوم الاثنين بمعهد "سيرفانتيس"، في دورته الثانية. واعتبرت مونية بوستة أن الاحتفاء باللغة الإسبانية بالمملكة المغربية طيلة أسبوع بالمملكة المغربية خطوة من شأنها تقوية أواصر التعاون بين المغرب والدول الناطقة بهذه اللغة، لافتة إلى أن هذا الأسبوع يهدف إلى أن يكون قنطرة ثقافية وحوارية تعمل على تقريب الرؤى بين الشعوب، وفرصة مواتية لانفتاح الثقافات على بعضها البعض. من جهته، أكد سعيد أمزازي، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، أن الأخيرة تشارك في هذه الندوة للمرة الثانية، بالنظر إلى العلاقة المتينة التي تجمعها بالسفارة الإسبانية وجميع دول أمريكا اللاتينية، التي تم إبرام اتفاقيات شراكة مع جُل جامعاتها الكبرى. وأعلن المتحدث ذاته خلق تعاون مكثف رفقة رؤساء الجامعات الإسبانية في جميع الميادين، زيادة على تبادُل الطلبة والأساتذة ووضع عدد من المشاريع البحثية التي تطمح إلى تقريب أمريكا اللاتينية من المغرب، لتقوية التعاون جنوب جنوب، لافتا إلى أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية تضم "ماستر" متخصصا في أمريكا اللاتينية، إلى جانب قيام معهد الدراسات الإسبانية البرتغالية بأعمال مهمة لتقريب القارتين الإفريقية والأمريكية اللاتينية. ولفت أمزوزي إلى تواجد حركية جد مهمة للطلبة المغاربة في اتجاه إسبانيا وأمريكا اللاتينية، لافتا إلى أن إعطاء حركية لهذا الاشتغال لن يتأتى دون التمكن من اللغة الإسبانية، ما حذا بالجامعة إلى توفير برامج مهمة لفائدة الطلبة؛ فضلا عن عدد من الندوات باللغة الإسبانية. وتعتبر الدورة الثانية لأسبوع اللغة الإسبانية بالمملكة المغربية، الممتدة ما بين 23 و28 أبريل بمعهد سيرفانتيس بالرباط، ثمرة تعاون بين المعهد وسفارات الدول الناطقة بالإسبانية بالمغرب، متمثلة في الأرجنتين والشيلي، وكولومبيا وإسبانيا وغواتيمالا وغينيا الاستوائية والمكسيك وبنما وباراغواي، والبيرو، وجمهورية الدومينيك وفينزويلا. ومن المنتظر أن تتخلل هذا الأسبوع مناقشات وموائد مستديرة تختتم بمحاضرتين أكاديميتين للكاتبين اللاتينيين مارسيلو لوخان يوم 26 أبريل وريناتو ثيسنيروس، يوم 27 أبريل بجامعة محمد الخامس. كما ستنظم يوم 27 أبريل بالمسرح الوطني محمد الخامس سهرة احتفالية مع السرسويلا والفلامنكو؛ على أن يُسدل الستار على هذه التظاهرة يوم الجمعة 28 أبريل بعرض فيلم، تليه حفلة لاتينية حول "الموسيقى والرقص بدول أمريكا اللاتينية".