تم اليوم الإثنين بالرباط افتتاح "أسبوع اللغة الإسبانية بالمغرب"، الذي ينظمه معهد ثربانتيس من أجل التعريف بإمكانيات اللغة الإسبانية في عالم التكوين والأعمال والتواصل والترفيه. وفي كلمة بهذه المناسبة، أشار سفير إسبانيا بالمغرب، السيد ريكاردو دييث أوشلييتنر رودريغيث، إلى أن هذا الأسبوع هو ثمرة تعاون بين إحدى عشر دولة ناطقة بالإسبانية (الأرجنتين، الشيلي، كولومبيا، غينيا الاستوائية، إسبانيا، المكسيك، بنما، باراغواي، بيرو، جمهورية الدومينيكان، فنزويلا)، مبرزا أهمية هذه المناسبة في التعرف على الثقافات المتنوعة لهذه الدول. وأكد السيد أوخلييتنر رودريغيث على أهمية اللغة الاسبانية بالنسبة للمغرب ليس فقط باعتبارها لغة جاره الشمالي، بل أيضا لما تتيحه من انفتاح على أمريكا اللاتينية، مضيفا في هذا الصدد أن هذا الأسبوع سيكون مناسبة للمغاربة للتعرف على لغة هي اللغة الثانية في العالم كلغة أم. من جهته أبرز وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، أن الإصلاح الذي باشرته المملكة لمنظومتها التربوية يولي أهمية خاصة لتدريس اللغة الإسبانية، مشيرا إلى أن 80.000 ألف شخص يدرسون اليوم هذه اللغة في المغرب. وأضاف بلمختار أن أهمية الاسبانية لا تكمن فقط في كونها لغة بلد جار يجمعه مع المغرب موروث تاريخي مشترك، بل هي كذلك لغة أمريكا اللاتينية التي تعتبر شريكا اقتصاديا وثقافيا للمغرب. أما وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، فقال إن المملكة تولي اهتماما لتدريس الاسبانية في جامعاتها، مبرزا أن هذه اللغة هي أداة تواصل لنصف سكان الولاياتالمتحدة. وأشار الداودي إلى ضرورة أن يتطلع البلدان إلى بناء مستقبل مشترك، خاصة مع التحديات التي تطرحها العولمة، مشددا على أهمية المغرب كشريك لإسبانيا ولأروبا بصفة عامة. من جهتها أكدت لمياء الراضي، مديرة التعاون الثقافي والعلمي بوزارة الخارجية والتعاون، على إرادة المغرب في تمتين علاقاته بإسبانيا وبدول أمريكا اللاتينية، مضيفة في هذا الصدد أن الاسبانية تعد بمثابة جسر نحو هذه الدول. وبعد أن أكدت أن الاسبانية هي لغة أزيد من خمسمائة مليون شخص في العالم، أبرزت الراضي تأثير العربية في هذه اللغة من خلال احتوائها على ازيد من 4000 كلمة عربية. ويتيح أسبوع اللغة الاسبانية في المغرب، الذي ينظم من 18 إلى 23 أبريل الجاري، فرصة التعرف على اللغة الاسبانية وإمكانياتها في عالم التكوين والأعمال والتواصل والترفيه وذلك على يد خبراء مغاربة وأجانب. وتمنح المناقشات المنظمة طوال هذا الأسبوع فرصا للطلبة المغاربة من أجل التعرف على فرص الدراسة بالأنظمة الجامعية للدول المتحدثة باللغة الإسبانية، كما أنها ستوفر إمكانيات التكوين بمدارس إدارة الأعمال ذات الصيت العالمي ومن بينها مدارس إسبانية، فضلا عن مناقشة حضور اللغة الإسبانية في وسائل الإعلام وفي الساحة العالمية.