عجّلت الخلافات الدائرة بجماعة الشلالات التابعة لإقليم المحمدية حول التعويضات التي يحصل عليها المستشارون الجماعيون باتخاذ حزب الاستقلال قرارات قد تربك أغلبية الرئيس المنتمي إلى صفوف حزب الحركة الشعبية. وعلمت جريدة هسبريس، من مصادر حزبية، أن القيادة الإقليمية لحزب الاستقلال دعت سارة فنار، نائبة عمر التدلاوي رئيس الجماعة، التي دخلت في صراع معه بخصوص رغبته في توزيع التعويضات المالية على باقي الأعضاء ضدا على رغبتها، إلى تقديم استقالتها قبل قيامه بإقالتها. وأكدت مصادر الجريدة أن سارة فنار، نائبة الرئيس، وجهت رسالة استقالتها إلى التدلاوي، ابن البرلماني وقيادي الحركة الشعبية، تؤكد فيها استقالتها من عضوية مكتب المجلس المذكور. وأوضحت المصادر ذاتها أن اجتماعا سيعقد بين قيادات حزب الاستقلال والأعضاء الذين ينتمون إلى الحزب بجماعة الشلالات، من أجل النظر في الموضوع، مشيرة إلى أنه قد يتم اتخاذ قرار استقالة باقي الأعضاء من مكتب المجلس. وتعيش المنطقة على وقع صراع حاد بين رئيس المجلس المنتمي إلى صفوف حزب الحركة الشعبية وبين نائبته المنتمية إلى صفوف حزب الاستقلال، حيث قرر رئيس المجلس عقد دورة استثنائية يوم غد الاثنين من أجل عزلها من عضويتها بمكتب المجلس. وبدأت فصول القضية بالجماعة حين نشرت النائبة السادسة للرئيس مكالمة هاتفية تجمع بينها وبين رئيس المجلس الجماعي، تحمل تهديدا من لدنه لها في حال ما رفضت التوقيع على وثيقة من أجل جعل التعويضات التي يتلقاها أعضاء المكتب الجماعي تقتسم بالتساوي مع جميع الأعضاء بالأغلبية. وحسب مصادر من المجلس الجماعي ل"الشلالات"، فإن عمر التدلاوي وعد مستشاري أغلبيته بتوزيع التعويضات التي يتلقاها أعضاء المكتب بالتساوي من أجل الإبقاء على لحمتها؛ غير أن النائبة السادسة رفضت التوقيع على ذلك العرض المقدم من لدن رئيس المجلس، لتدخل في حرب مع هذا الأخير.