تخصيص 1200 مليون درهم لسد بني عزيمان بالدريوش و1300 مليون درهم لتعلية سد محمد الخامس بتاوريرت بالإضافة إلى إنجاز سدود تلية ومشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر على مستوى إقليمالناظور وكذا إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة عرفت أقاليم جهة الشرق تساقطات مطرية مهمة ساهمت حمولة وديانها (الواد الشارف / ملوية / واد زا/ واد اسلي...) في تبديد مخاوف الفلاحين والكسابة وإنعاش حقينة السدود بما في ذلك سد محمد الخامس المزود الرئيسي للمنطقة، مما انعكس إيجابا على النشاط الفلاحي، هذه الأمطار جاءت في ظرفية حساسة بعد فترة من الجفاف، حيث أدت إلى ارتفاع منسوب السدود كسد الحسن الثاني الذي دشنه جلالة الملك محمد السادس بإقليم تاوريرت والذي أطلقوا عليه اسم سد الاغراس على وادي زا، وسد مشرع حمادي وسد محمد الخامس بإقليم تاوريرت وليس إقليم تاوريرت كما تدعي بعض وسائل الإعلام وارتفاع منسوب الفرشة المائية.
ويبقى الماء المصدر الحقيقي لكل تفاؤل خاصة في ظل مناخ متميز عادة بشح أمطاره كما هو الشأن بالنسبة للمغرب بوجه عام، وقد قال جل جلاله في كتابه الحكيم: "وجعلنا من الماء كل شيء حي" (سورة الأنبياء الأية 30).
وللتذكير فان العديد من اقاليمنا بجهة الشرق تستعد لاحتضان عدد من المشاريع والمنشآت المائية التي لها علاقة بقطاع الفلاحة والكسب، التي من شأنها العمل على إيجاد مخرج لمشكل مياه السقي التي تعاني منه المنطقة الشاسعة في المجالين السقوي والبوري مع انحباس التساقطات المطرية وكذلك تأخرها.
وكما هو مقرر من طرف وزارة التجهيز والماء الإسراع بإنجاز العديد من السدود الكبرى والصغرى وإخراجها الى حيز الوجود. هذه السدود رصدت لها أغلفة مالية كبرى قدرت لإحداها 1,3 مليار درهم، والتي سترى النور ان شاء الله في القريب العاجل، والتي لها كما أشرنا علاقة بتعبئة الموارد المائية عبر إنجاز أثقاب مائية لاستغلال الفرشات المائية، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، وكذا اقتناء وحدات لإزالة ملوحة المياه الأجاجة بالطبقات المائية الجوفية، بالإضافة إلى استعمال مياه محطات الضخ التي كان لها دور كبير في تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب لأقاليم الناظور والدريوش وبركان وكذا المراكز التابعة لها.