يواجه فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، احتقانا يطرق بقوة هذه الأيام باب "دار البريهي"، بعد أن عمد إلى محاولة "تكميم الأفواه" من خلال هجمة شرسة وغير مسبوقة على الحقوق والحريات"، وفق هيئات نقابية اتفقت على مناهضة قرارات العرايشي. وأغضب العرايشي عددا من مستخدمي وموظفي ونقابيي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية بعد أن وزع مذكرة تحذرهم من مغبة الوقوع في 37 خرقا مهنيا، أولها عدم التعبير عن الآراء والمواقف في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن طفقت آراء عاملين بالدار تنتقد بعض الممارسات داخل التلفزة. منع المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة للمستخدمين والصحافيين من التعبير عن آرائهم بحرية في الانترنت وفيسبوك، اعتبره حقوقيون ونقابيون بكونه "ضرب في الحريات العامة والفردية والنقابية، وخرق فاضح لجميع المواثيق الدولية التي وقعها المغرب في مجال حقوق الإنسان". العرايشي لم يكتف بهذا الحظر فقط، بل قرر أيضا بث كاميرات المراقبة في كل مرافق مديريات وممرات المؤسسة الإعلامية الرسمية، فضلا عن نظام التعقب "جي بي إس"، وهو ما أثار تبرم العاملين الذين طالبوه حتى بإلغاء نظام "البوانطاج" والحواجز المقامة في الممرات لمنع حرية التواصل بين العاملين، فلم يكن ممكنا مع كل هذه الاحتجاجات والانتقادات إلا "حشره" في نادي النازلين هذا الأسبوع.