أعلنت 5 نقابات تنظيم وقفة احتجاجية ضد إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يوم غد الخميس أمام المقر الرئيسي للشركة بالرباط، للتعبير عن رفض مذكرة توجيهية عممتها الإدارة العامة على عموم العاملين بالشركة، اعتبرتها النقابات "تضييقا وهجمة شرسة على الحريات". وطالبت كل من الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، من الرئيس المدير العام للشركة، فيصل العرايشي، والمدير العام محمد عباد، بإلغاء القرارات الأخيرة، معتبرة في بلاغ مشترك لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن الوقفة تأتي ل"فضح سياسية التسلط والاستبداد". وتسببت مذكرة توجيهية عممتها الإدارة العامة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على عموم العاملين بالشركة في ردود فعل غاضبة ضد المذكرة من لدن النقابيين العاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وذلك بسبب ما تضمنته المذكرة من عقوبات رأى فيها العاملون بالمؤسسة المذكورة ضربا للحريات العامة والحريات الفردية والنقابية وجميع المواثيق الدولية التي وقعها المغرب في مجال حقوق الإنسان. وكشف بلاغ صادر عن المكتب الوطني للعاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المنضوي تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، أن المذكرة التي وجهتها الإدارة على جميع المديريات بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لتوزيعها على العاملين للتوقيع عليها والمكونة من 37 بندا، تتضمن خروقات خطيرة، أهمها منع العاملين من التعبير عن آرائهم في مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أشياء أخرى، محذرة العاملين بالمؤسسة من التوقيع على المذكرة، لأنه من شأنها أن تعرضهم لانتهاك حقوقهم والتخلص منهم في أي وقت بناء على ما يوجد في المذكرة من عقوبات خطيرة. وأوضح البلاغ الذي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، أن التوقيع على المذكرة من شأنه الإيقاع بالمستخدمين "في مستنقع للتغاضي عن ما تقترفه الإدارة من خروقات في جميع مساطرها الإدارية سواء في التسوية المادية للعاملين أو في الترقيات أو في التقاعد أو في مساطر التوظيف أو في في شفافية الإلحاق من الوزارات الأخرى، أو في الشروط المعلنة في المناصب الشاغرة للمسؤولية المتناقضة بين مديرية وأخرى موهمة كافة العاملين بمشاكل وهمية ضاربة المجلس الإداري للشركة والنقابات الفاعلة بالمؤسسة وممثلي المأجورين وأعضاء لجنة المقاولة وأعضاء لجنة الصحة والسلامة وتشتغل بشكل انفرادي وانتقامي وشخصي". هذا، وحاولت الجريدة أخذ رأي إدارة الشركة في الموضوع، غير أن المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة محمد عياد، قال إنه سيعيد الاتصال بالجريدة بعد لحظات من الاتصال به، وهو الشيء الذي لم يفعله.