أعلنت تنسيقية النقابات داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، عن تنظيم وقفة احتجاجية إندارية وطنية صباح يوم الخميس 12 الجاري أمام المقر المركزي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالرباط، وذلك ضد ما وصفوه ب" الحكرة والاستبداد وسياسة الترهيب والقمع التي تنهجها إدارة الشركة ضد العاملين". وأشار بلاغ للتنسيقية، إلى أن "هذه الخطوة النضالية تأتي في سياق عام يتسم بتأزم الأوضاع المادية والمهنية والإدارية داخل الشركة وحالة السخط والاستياء التي تسود في صفوف العاملين بمختلف فئاتهم ومكوناتهم، بسبب التراجعات الخطيرة التي تشهدها المؤسسة على مستوى الحقوق والحريات وسوء التدبير وسياسة الريع، وتراكم الاختلالات والملفات المطلبية والتضييق على العمل النقابي وحرية التعبير، وتردي الأوضاع المهنية وغياب أية استراتيجية إعلامية للخدمة العمومية وتغليب الهاجس الأمني والمنطق الاستبدادي التحكمي على حساب العمل الصحفي المهني، وجودة المنتوج وكرامة العاملين والمهنيين ومتطلبات وانتظارات المواطن المغربي الممول الرئيسي لهذه المؤسسة العمومية". ونددت تنسيقية النقابات، "إصرار الرئيس المدير العام فيصل العرايشي والمدير العام محمد عياد، على طمس الهوية الإعلامية لهذه المؤسسة الاستراتيجية وتحويلها إلى سجن مغلق واستمرارهما في التعنث والتنكر للالتزامات مع الفرقاء الاجتماعيين وسد باب الحوار وفرض الأمر الواقع باتخاذ قرارات انفرادية في استهتار تام بالملفات المطلبية للعاملين وبالمكتسبات الدستورية بخصوص الحريات العامة والديمقراطية التشاركية وأسس الحكامة الجيدة للمرافق العمومية". وأوضحت التنسيقية، أن آخر "هذه القرارات هو تفعيل العمل بنظام "البوانطاج" منذ بداية شهر أكتوبر الجاري بطريقة غامضة وغير مسبوقة في المؤسسات الإعلامية عبر وضع أبواب إلكترونية في مداخل مختلف مؤسسات الشركة وكذلك في كل الممرات والمديريات ومرافق واستوديوهات الشركة مع زرع كاميرات المراقبة والتجسس على العاملين والصحفيين في كل هذه المرافق بل وحتى في قاعات التحرير وهو القرار الذي تم فرضه في خرق سافر لخصوصية العمل الصحفي". واستنكرت التنسيقية، "الطريقة التي تم بها تفعيل هذا القرار اللامسؤول والغير قابل للتطبيق وذلك للأسباب منها، غياب نظام خاص بتوصيف المهن كمطلب رئيسي للعاملين و كمرجعية أساسية لتحديد مهام مختلف الفئات ويأخذ بعين الاعتبار الطابع الإعلامي للمؤسسة وخصوصية العمل الصحفي وطبيعة وتوقيت عمل كل فئة، والنقص الحاد في التجهيزات ووسائل العمل البسيطة وغيرها من الأسباب". ولفتت النقابة،في البلاغ ذاته،أن "للعاملين مطالب مستعجلة وملفات متراكمة منذ سنوات عديدة كأن من الأجدر على إدارة الشركة الانكباب عليها وتلبيتها في إطار مبدأ الحقوق مقابل الواجبات، عوض هدر المال العام في صفقات زادت في تأجيج الوضع وعلى رأسها، الزيادة في الأجور والتعويضات المتجمدة منذ إحداث الشركة سنة 2006، والتفعيل العاجل والمنصف لقرار المجلس الإداري بخصوص ترقية المتعاقدين المتجمدة منذ 2006 وكذلك المراجعة الشاملة للقانون الأساسي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة الذي ظل في المرحلة الانتقالية منذ 11 سنة وملاءمته مع القوانين المؤطرة للعمل الصحفي والمؤسسات الإعلامية". وطالبت تنسيقية النقابات داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، "بالوقف الفوري لهذا القرار وإلغاء كل الإجراءات التحكمية الموازية وتحمل الرئيس المدير العام فيصل العرايشي والمدير العام محمد عياد كامل المسؤولية لحالة الاحتقان والتأزم التي تشهدها الشركة". ودعت التنسيقية، "العاملين بمختلف فئاتهم ومكوناتهم وفي جميع المديريات والقنوات والمحطات الجهوية والمركزية للتعبئة الشاملة والانخراط بكثافة في وقفة الكرامة ليوم الخميس 12 أكتوبر الجاري".