ما زالت قضية الشاب حمزة الدرهم، الذي بات يلقب ب"ابن الفشوش"، تحمل الكثير من المستجدات؛ فقد كشفت المديرية العامة للأمن الوطني عن احتفاظ المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الرباط بأربعة أشخاص آخرين إضافة إلى الدرهم تحت تدبير الحراسة النظرية. القرار، الذي اتخذ بتعليمات من النيابة العامة، جاء لضرورة البحث القضائي في قضية حادثة السير التي تسببت لمواطنين في جروح وخسائر مادية طالت سيارات مواطنين، وفق بلاغ للمديرية. وأوضح المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بكل من حمزة الدرهم، سائق السيارة المتسبب في الحادثة، وشقيقه ومرافقهما، بالإضافة إلى ضابط الأمن الذي كان مكلفا بتدبير الأعمال النظامية بمحيط مكان الحادث، وكذا مفتش الشرطة الذي باشر إجراءات المعاينة. وحسب المعلومات الأولية للبحث، يضيف البلاغ، فإن الأشخاص الموقوفين يشتبه في محاولتهم تغيير معالم الحادثة، عبر الإدلاء ببيانات مغلوطة من أجل تضمينها في محضر قانوني، فضلا عن تبديد وإتلاف دليل مادي من ضمن المحجوزات المرتبطة بالبحث. وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أنه سيتم تقديم جميع الأشخاص المودعين رهن تدبير الحراسة النظرية أمام العدالة، فور الانتهاء من إجراءات البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وفي وقت سابق أفادت مصادر خاصة بهسبريس بأنه، مباشرة بعد إيقاف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، بتنسيق مع مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء، ابن الملياردير، والذي بات يلقب ب"ابن الفشوش"، تم نقله إلى مستعجلات ابن سينا. وأكدت مصادر من داخل مستشفى ابن سينا بالرباط أنه تم نقل مرتكب الحادثة، الذي كان في حالة سكر طافح، ليلة أمس، إلى قسم المستعجلات، وظل هناك إلى حدود صباح اليوم، ولا يُعرف متى سيغادر المستشفى رغم أن حالته الصحية "جيدة".