بدأت قصة الشاب حمزة الدرهم، نجل الملياردير الراحل محمد الدرهم، بحادثة سير وسط الرباط، وكادت تنتهي مثل آلاف حوادث السير الأخرى لولا أنه استعرض "عربدته" على رجال أمن عاينوا الحادثة، فتحولت قصته إلى "قضية رأي عام". مصادر خاصة بهسبريس أفادت بأنه، مباشرة بعد إيقاف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، بتنسيق مع مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء، ابن الملياردير، والذي بات يلقب ب"ابن الفشوش"، تم نقله إلى مستعجلات ابن سينا. وأكدت مصادر من داخل مستشفى ابن سينا بالرباط أنه تم نقل مرتكب الحادثة، الذي كان في حالة سكر طافح، ليلة أمس، إلى قسم المستعجلات، وظل هناك إلى حدود صباح اليوم، ولا يُعرف متى سيغادر المستشفى رغم أن حالته الصحية "جيدة". وتضخمت قصة "ابن الفشوش"، سائق سيارة الفيراري الفارهة، من حادثة سير نجمت عنها جروح وبضع خسائر مادية، لتتدخل على خلفيتها مديرية الأمن الوطني بإيقاف أمنيين. كما طفت انتقادات لعدم اعتقال الدرهم ووضعه رهن الحراسة النظرية. وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أكد إيقاف حمزة الدرهم أثناء تواجده بمدينة الدارالبيضاء، بعدما تورط في حادثة سير بأحد أهم شوارع العاصمة الرباط، وهو تحت تأثير الكحول والمخدرات. وبدا في شريط انتشر بكثافة بعض عناصر الأمن وقد تركوا الشاب المتهور يسخر منهم بعبارات متهكمة، ويلاحقهم بهاتفه النقال ليوثق إنجازاته، قبل أن يحظى بخدمة سياحية تمثلت في استدعاء سيارة خاصة، ليركب بجوار سائقها ويشرع في التدخين. وتقرر إيقاف ضابط للأمن يعمل بالهيئة الحضرية بمنطقة أمن المحيط بالرباط، كان مكلفا بتدبير الإجراءات الأمنية في محيط مكان الحادثة، بالإضافة إلى مفتش الشرطة العامل بمصلحة حوادث السير، والذي كان مكلفا بإجراءات المعاينة". وأورد البلاغ الأمني السابق أن إجراءات البحث القضائي في هذه النازلة تتواصل مع جميع أطراف الحادثة، "بغرض تحديد المسؤوليات القانونية، وتقديم كل من ثبت تورطه في أفعال إجرامية أمام النيابة العامة المشرفة على البحث".