اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بمستجدات مقتل مشجع أرجنتيني بعد إلقائه من على المدرجات خلال مباراة لكرة القدم، وبالتطورات السياسية بفنزويلا، وبالاتهامات الموجهة للرئيس البرازيلي ميشيل تامر من قبل الرئيس السابق لمجلس النواب، إدواردو كونيا، بخصوص مشاركته في عملية عزل الرئيسة السابقة ديلما روسيف، وكذا بمصادقة مجلس النواب الشيلي على مقترح إجراء قراءة ثانية لمشروع إصلاح التعليم العالي وبوضعية المستشفيات العمومية بالبلد الجنوب أمريكي، فضلا عن الاعتداء الذي تعرض له العميد السابق للمنتخب الشيلي لكرة القدم. فبالأرجنتين، وتحت عنوان ''وفاة مشجع بيلغرانو يحيي النقاش حول العنف بالملاعب الكروية" كتبت يومية "كلارين" أنه تم توقيف أربع مشتبه في ارتكابهم جريمة الاعتداء على إيمانويل بالبو (22 عاما) وإلقائه من منطقة عليا من المدرجات خلال مباراة الفريق أمام جاره تايريس مساء السبت برسم منافسات الدوري المحلي لكرة القدم، حيث تعرض لإصابات بليغة، لاسيما على مستوى الرأس، نقل على إثرها إلى، حيث لفظ انفاسه الأخيرة لاحقا. وأشارت إلى أن مشتبها به خامسا، يوصف بأنه المحرض الرئيسي على هذه الجريمة، سلم نفسه للشرطة، حيث نفي، في تصريحات صحفية لدى وصوله، الاتهامات المنسوبة إليه، في حين ذكر شهود عيان، حسب المحققين، أن المعني بالأمر اتهم المشجع الضحية بالانتساب إلى الفريق الخصم ''تايريس"، وهو ما تسبب في الاعتداء عليه بالضرب من قبل مشجعين آخرين قبل إلقائه من المدرجات. وأضافت الصحيفة أن المشتبه بهم يواجهون أحكاما تتراوح بين 10 و34 عاما، مشيرة إلى أن الاتحاد الأرجنتيني يتعزم اتخاذ عقوبات صارمة في حق نادي بيلغرانو، قد تشمل غرامات مالية وخصم النقاط واللعب من دون جمهور إلى غاية انتهاء الموسم الحالي. من جهتها، توقفت يومية ''إل تييمبو" عند إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن انتشار عناصر الجيش في كل أنحاء البلاد ابتداء من يوم الاثنين، أي قبل يومين من مظاهرة جديدة دعت اليها المعارضة في اطار موجة احتجاجات بدأت مطلع الشهر الجاري. وكتبت يومية "لاناسيون"، تحت عنوان "بنشر الملشيات في الشارع، مادورو يطبق تكتيك الخوف في أسبوع حاسم"، أن الحكومة الفنزويلية عمدت إلى تعبئة "قوات موالية للدولة" لتنظيم "مسيرة المسيرات"، وذلك ردا على "أم كل المظاهرات" التي ينتظر أن تشهدها البلاد الأربعاء بدعوة من المعارضة، والتي تطالب بتحديد موعد للانتخابات المحلية المؤجلة، وبرفع القيود عن ممارستها لسلطاتها في البرلمان وعن زعيمها هنريكي كابريليس، بعد قرار قضائي يمنعه من تولي أي منصب عمومي لمدة 15 عاما. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بالاتهامات الموجهة للرئيس ميشيل تامر من قبل الرئيس السابق لمجلس النواب، إدواردو كونيا، بخصوص مشاركته في عملية عزل الرئيسة السابقة ديلما روسيف، فضلا عن الوضع السياسي بفنزويلا. فقد نشرت صحيفتا "فوليا دي ساو باولو" و"إستادو دي ساو باولو" رسالة كتبها كونيا، الذي أدين أواخر شهر مارس بالسجن 15 عاما بتهمة الفساد وغسل الأموال وتهريب العملة الصعبة، اشار فيها الرجل القوي السابق لحزب الحركة الديمقراطية البرازيلية بمجلس النواب، إلى أنه استشار مع تامر قبل يومين من اطلاق العملية التي أفضت إلى إقالة روسيف. وكشف كونيا في الرسالة الخطية التي نشرتها الصحيفتان أن تامر، نائب الرئيسة روسيف حينها، بحث مسطرة العزل من الناحية القانونية، وهو ما يتناقض مع الرواية التي قدمها تامر عن الأحداث والتي نفى من خلالها تورطه في إطلاق مسطرة الإقالة. من جهتها، ذكرت يومية "أو غلوبو" أن البرازيل وعشر دول أخرى أمريكية لاتينية دعت فنزويلا إلى "ضمان" الحق في التظاهر السلمي، في أعقاب قرار الرئيس مادورو، نشر عناصر الجيش في جميع أنحاء البلاد. وأشارت إلى أن البرازيل والأرجنتين والشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا والهندوراس والمكسيك والباراغواي والبيرو والأوروغواي دعت، في بيان مشترك، كراكاس الى ضمان الحق في التظاهر السلمي، عقب إعلان المعارضة عزمها تنظيم "أم كل المظاهرات" الأربعاء. وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية لمصادقة مجلس النواب على مقترح إجراء قراءة ثانية لمشروع إصلاح التعليم العالي عقب رفضه من قبل لجنة التربية بالمجلس، وبوضعية المستشفيات العمومية وكذا بالاعتداء الذي تعرض له العميد السابق للمنتخب الشيلي لكرة القدم. فقد كتبت يومية "لا ناسيون" أن مجلس النواب وافق بأغلبية 67 صوتا مقابل اعتراض 41 نائبا وامتناع 3 آخرين، على مقترح إجراء قراءة ثانية لمشروع قانون إصلاح التعليم العالي، إحدى الوعود الانتخابية للرئيسية ميشيل باشيليت. وأضافت الصحيفة أن هذا المشروع سيحال مجددا على لجنة التربية بمجلس النواب من أجل مناقشته، مشيرة إلى أن المشروع، الذي يهدف إلى إنهاء التعليم النخبوي الموروث عن عهد الديكتاتور الراحل بينوتشي، يروم فتح أبواب الجامعات والكليات أمام الطلبة المنتمين للأسر الفقيرة. وعلى الصعيد الاجتماعي، ذكرت صحيفة "إل ميركوريو" أن ما مجموعه 88ر1 ملين شخص مسجلين بلوائح الانتظار في النظام العام للصحة، موضحة أن 60ر1 مليون مريض من هؤلاء ينتظرون الخضوع لفحوصات طبية، و262 ألف آخرين ينتظرون الخضوع لعمليات جراحية. من جهتها، ذكرت صحيفة "لا كوارتا" أن لاعب كرة القدم السابق وقائد المنتخب الشيلي سابقا، مارسيلو سالاس، كان ضحية لعملية اعتداء انتهت بسرقة سيارته في سانتياغو. وأوضحت الصحيفة أن سالاس كان يقود سيارته "بورش كايين 2014" حينما أوقفه أربعة أشخاص ملثمين وأرغموه على تسليم مفاتيح السيارة من دون أي مقاومة، مشيرة إلى أن المهاجم السابق لريال مدريد الإسباني والمالك الحالي لنادي ديبورتيس تيموكو لم يصب بأذى.