يحل يوم الأسير الفلسطيني يوم 17 أبريل من كل سنة، وهي الذكرى التي دأب الفلسطينيون على إحيائها منذ 17 أبريل 1974، تزامنا مع إطلاق سراح محمود بكر حجازي، أول أسير فلسطيني، في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي. وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إن الذكرى السنوية الحالية تصادف "الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم الذي زرع كيان صهيون على أرض فلسطين، في جريمة استعمارية بريطانية غربية لا تسقط بالتقادم"، وزادت: "كما يصادف إحياء هذه الذكرى انطلاق معركة الأسرى في سجون العدو، إذ تشهد عدة سجون صهيونية إضراباً مفتوحاً عن الطعام تحت شعار "الحرية والكرامة"". وأفاد بيان لمجموعة العمل، توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، بأن "قرابة 1500 أسير ومعتقل فلسطيني موزعين على سجون الاحتلال في كل من عسقلان ونفحة وريمون وداريم وجلبوع وبئر السبع شرعوا يوم 17 أبريل في الإضراب عن الطعام، بعد أن حلقوا رؤوسهم دفاعا عن الكرامة والحرية للأسير ولكل الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والعدوان الصهيوني المستمر". وأدان البيان ما أسماه "حالة الصمت والتواطؤ الدولي والعربي الرسمي حيال جرائم العدو الصهيوني في حق أسرى الشعب الفلسطيني من نساء وأطفال وشيوخ وشبان بشكل ممنهج من "الهمجية النازية" الحقيقية"، موجها الدعوات إلى كل "الهيئات والتنظيمات الحزبية والحقوقية والنقابية بالمغرب لتكثيف الفعاليات التضامنية مع أسرى الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي للمعركة التي انطلقت اليوم من سجون العدو". من جهته، وصف بيان للمؤتمر القومي الإسلامي إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام الذي انطلق في يوم الأسير ب"الرسالة الواضحة إلى شرفاء الأمة وأحرار العالم بقوة الصمود، وبأن الأسر والاعتقال مهما كانت درجة إجرام الجلادين لن ينالا من الأسرى". المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، خالد السفياني، أبرز في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن بعض الأسرى استطاعوا التغلب على الكيان الصهيوني والانتصار في معركة الأمعاء الخاوية، كما أن منهم من قضى نحبه أو خرج بحالة صحية سيئة، معتبرا خطوة الأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية جزءا من معركة يخوضها الفلسطينيون بكل شجاعة. وأفاد السفياني بأن الإضراب عن الطعام يسلط الضوء على ملف الاعتقال الإداري والقضية الفلسطينية، معتبرا أن هذه الإضرابات عن الطعام تعيد قضية فلسطين وتجعلها بَوصلة الأمة، لافتا إلى أن الأسرى عبر إضرابهم يوجهون رسائل واضحة إلى كل المجتمع الدولي وشرفاء الأمة والمتآمرين على القضية الفلسطينية والداعين إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، جوهرها أن فلسطين لن تموت وأن الشعب مستعد للتضحية بحياته للنهاية. إلى ذلك، أكد المؤتمر القومي الإسلامي اعتزازه بمعركة الأسرى البطولية، كما بأبناء الانتفاضة الثالثة وبحماة الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين، مناشدا أبناء الأمة وأحرار العالم الرفع من وتيرة الانخراط في هذه المعركة على المستويات كافة، من أجل إسقاط المشروع الصهيوني والتصدي لعنصرية وإرهاب الصهاينة وعملائهم وداعميهم، ومن أجل تحرير كل فلسطين.