منذ توليه منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وعبد الإله بنيكران يواجه الانتقادات تلو الأخرى، ومع بداية احتجاجات حركة 20 فبراير توالت الضربات الموجهة إليه لكن يبدو أنها لم تزده إلا قوة، فالرجل أطر عددا قياسيا من التجمعات والمهرجانات الخطابية وفي كل ربوع الملك، وحضر الآلاف من المواطنين في أزيد من 60 لقاء جماهيريا في أقل من ثلاثة أشهر، وكانت كلماته دائما محط نقاش وجدال واسع في الساحة السياسية. بنكيران اليوم يمارس العمل السياسي بتفوق واضح على كل زعماء الأحزاب، وتتهافت الجرائد والقنوات التلفزية على أخذ تصريحاته ومواقفه من كل المستجدات. هذه الايام أكيد سوف يكون سعيدا بالملتقى الوطني لشبيبة حزبه، التي استطاع أن "يروض" أعضائها عندما قرروا النزول إلى ساحات الاحتجاج في 20 فبراير، سيكون سعيدا وهو يرى حزبه يؤطر عددا هائلا من الشباب المغربي القادم من مختلف الجهات والأقاليم في نشاط لا تعرف الأحزاب الأخرى وشبيباتها مثله.