قرر أساتذة الغد، المنضوون تحت لواء التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، تصعيد لهجتهم ضد وزارة التربية الوطنية والبحث العالي والتكوين المهني، عبر تنظيم خطوات احتجاجية والاعتصام أمام مقر وزارة محمد حصاد. واعتبر الأساتذة المتدربون أن معركتهم "ما زالت متواصلة، بالرغم من الاستمرار في التهرب من الالتزام الذي تعهدت الدولة بتنفيذه"، متهمين الحكومة الجديدة بكونها "آثرت أن تختار الصمت تجاه قضيتنا العادلة، بالرغم من مطالبتنا المتكررة بالتدخل لإنهاء هذا العبث، بمعية النقابات التعليمية وهيئات المجتمع المدني". وانطلق يومه الاثنين البرنامج التصعيدي للأساتذة المتدربين بحملة إعلامية وطنية ودولية، على أن تشرع يوم الأربعاء المقبل في تنفيذ اعتصام إنذاري بساحة البريد، وبعده وقفة وطنية أمام مقر ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة بمعية الأطراف الموقعة على محضر 13 و21 أبريل 2016. وسيشهد الأسبوع الثاني من البرنامج الاحتجاجي خوض اعتصام وطني، أمام مقر وزارة التربية الوطنية رفقة العائلات والمتضامنين؛ وذلك يوم الجمعة 30 أبريل الجاري، على أن يختتم الأساتذة المتدربون برنامجهم بإضراب وطني ليوم كامل في الأسبوع الثالث من أنشطتهم. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية، التي تقررت عقب المجلس الوطني الذي عقد بالرباط يوم أمس الأحد، "بعد الترسيب الانتقامي لأزيد من 158 أستاذاً، والتهرب من أداء التعويض الهزيل لأزيد من 70 أستاذاً وأستاذة لما يقارب أربعة أشهر من العمل المضني إلى يومنا هذا". وأكد أساتذة الغد أن الدولة "ما زالت مستمرة في الدوس على كرامة الأساتذة بتشتيت المستفيدين من امتحانات الكفاءة، والتأخير المتعمد وغير المبرر لمستحقاتهم المالية، واستهداف المناضلين، وممارسة سياسة الترهيب بمئات الاستفسارات والاقتطاعات". وعرج المجتمعون في المجلس الوطني على ما أسموه "حجم التضحيات الجسام التي يقدمها الأساتذة المرسبون، بعد أزيد من شهر على اعتصامهم بمقر الفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط، والقمع الشديد الذي تعرضوا له يوم 22 مارس بساحة البريد، وكذا إجهاض جنين الأستاذة صفاء الزوين".