بعد غياب دام منذ 25 أكتوبر الماضي، بسبب اعتقاله بتهمة الاغتصاب بفرنسا، عاد المغني المغربي سعد المجرد إلى صفحته الرسمية على "فيسبوك" بمنشور حاز عددا قياسيا من الإعجابات والتعليقات والمشاركات. بعد ساعة واحدة فقط من نشر "تدوينته"، مع صورة حديثة له، نال منشور المجرد حوالي 80 ألف إعجاب، وعلق عليه أكثر من 9000 شخص، بينما شاركه حوالي 2000 متابع. وكتب المجرد في "تدوينته": "الحمد لله رب العالمين على كل حال، سعادتي لا توصف برجوعي لوالدي ووالدتي، ثم لأهلي وأصدقائي والجمهور الغالي الوفي الذي صمد معي منذ البداية". وكرد على عدد من المنشورات التي أشارت إلى أن المجرد بعد خروجه تجاهل جمهوره الذي تعاطف معه، كتب هذا الأخير: "..سامحوني على التعب للي تعبتكم معايا، نفديكم بروحي يا جمهور ليس له مثيل". وأضاف المجرد مخاطبا زملاءه الفنانين: "أشكر إخواني وأخواتي الفنانين الذين عاشوا معي ومع أهلي كل لحظة مؤلمة..مهما شكرت لن أوفيكم جميعا حقكم، الله يحفظكم من كل مكروه"، قبل أن يختم "تدوينته" بقوله: "شعاري دائما الله الوطن الملك". وكانت محكمة الاستئناف بالعاصمة الفرنسية باريس قضت يوم الخميس الماضي بإفراج مؤقت عن المغني المغربي، غير أنه سيكون ملزما بحمل "سوار إلكتروني" لتعقّب تحركاته، ولن يكون حرا في تنقله من مكان إلى آخر، كما لن يكون بإمكانه مغادرة الأراضي الفرنسية، إذ سيتعين عليه البقاء رهن إشارة القضاء، إلى حين ثبوت براءته. وألقت الشرطة الفرنسية القبض على المجرد في أكتوبر الماضي، بينما كان في فندق "الشانزيليزيه" يستعدّ لإحياء حفل غنائي بقصر المؤتمرات في باريس، قبل أن تحبسه على ذمة التحقيق، على خلفية اتهامه من قبل فتاة فرنسية في ال20 من عمرها باغتصابها. وأثار إيقاف صاحب أغنية "المعلم" الشهير ضجة واسعة في صفوف محبّيه، سواء في بلده المغرب أو في غيرها من البلدان العربية التي يحظى فيها بشعبية كبيرة؛ في وقت كلف الملك محمد السادس محامي القصر الملكي، الفرنسي "إريك دوبون موريتي"، بمتابعة قضيته.