قامت السلطات المحلية والأمنية بمدينة مراكش، اليوم الجمعة، بتشميع منزل بدوار تكوتار، التابع لحي المحاميد بمقاطعة المنارة، والذي يقطنه لحسن الطارو وتسعة أفراد من أسرته؛ تنفيذا لحكم إفراغ صادر من محكمة الاستئناف بعاصمة النخيل، بدعوى أن الأسرة تسكن فوق أراض تعود ملكيتها إلى مؤسسة "العمران". أصل المشكل يعود إلى أن أخ لحسن الطارو باعه بقعة بمنطقة سكنية عشوائية، ولما شرعت مؤسسة "العمران" في تعويض القاطنين بها، في سياق محاربة السكن غير اللائق، استفاد الأول لوحده باعتباره مالك العقار. واستنكر القاطنون بالمنزل المذكور ما وصفوه ب"القرار القضائي القاضي بالإفراغ الجائر"، وذلك "لأنهم لم يستدعوا لجلسات المحاكمة"، حسب نور الدين الطارو، في تصريح لهسبريس، منددا بعملية طرد السكان من مسكن قضوا به سنوات عمرهم، والذين هددوا بالاعتصام بعدما صعد الذكور إلى سطح البيت، ومكث النساء داخله، إلى حين التوصل إلى حل مع السلطات. سكان المنزل ذاته رفضوا قرار مؤسسة "العمران"، التي عوضتهم بمدينة تامنصورت، بسبب بعدها عن مصادر قوت يومهم، ما جعلهم يطالبون بالتعويض بمنطقة المحاميد، لكن لم تقدم بخصوصه ممثلة الدولة في مجال التعمير أي وعد، مطالبة إياهم بالحضور يوم الاثنين إلى مقر الشركة بجليز. وبعد شد وجذب ومحاولات متعددة من طرف رئيس المنطقة الأمنية للمحاميد ونائبه، والعون القضائي المكلف بتنفيذ حكم الإفراغ، تم إنزال الأب وبعض أفراد الأسرة من سطح المنزل، ليتم عقد جلسة بحضور ممثل عن "مؤسسة العمران"، توصلوا من خلالها إلى إحصاء محتويات المنزل الذي تم تشميعه، على أن يتم لقاء بمقر المؤسسة يوم الاثنين المقبل.