تعيش منطقة ريصانة، التابعة للنفوذ الترابي لعمالة إقليمالعرائش، غليانا إثر مصرع مالك أرض فلاحية من عائلة الريسوني، كان يُدعى قيْد حياته هاشم الريسوني، وهو شقيق الفقيه أحمد الريسوني، إثرَ تعرّضه لهجوم من لدن سكان أولاد السلطان، ب"ثلاثاء ريصانة"، لمنْعه من حرْث أرض في ملكيته. وتعرّض الضحية، حسب أحد أقاربه، إلى هجوم بالحجارة من لدن الأشخاص الذين اعتدوا عليه، حيثُ أصيبَ في أنحاءٍ متفرقة من جسده، ودخل في غيبوبة، نُقلَ على إثرها وهو في حالة خطرة إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، حيث تُوفي أمس الأحد. وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم السبت، حينَ قصَد الهالك أرضاً في ملكيته بدوار أولاد السلطان لحرثها؛ لكنَّ سكان الدوار منعوه، وتعرّض لاعتداء أدخله في غيبوبة، والتحق به أفراد من عائلته تعرّض أحدهم لكسر على مستوى اليد والرجل، وأصيب آخر بغيبوبة. واحتجَّ أفراد من عائلة الريسوني أمام عمالة العرائش مساء الأحد، وتلقّوا دعوة من عامل إقليمالعرائش للاجتماع معهم اليوم الاثنين في حين ألقتْ مصالح الدرك الملكي القبض إلى حدّ الآن على 11 شخصا من المُعتدين؛ لكنَّ عائلة الريسوني، حسب أحد أفرادها، تقول إنّ الإجراءات تتمّ ببطء. وناشدت العائلة على لسان شاب من أفرادها، في الوقفة الاحتجاجية التي خاضتها أمس أمام مبنى عمالة إقليمالعرائش، الملكَ بالتدخّل لإنصافهم؛ وقال الشاب: "نستطيع أن نثأر لأنفسنا؛ لكننا لا نريد أن نفعل ذلك، ونناشد الملك أن يأخذ لنا حقنا من الجناة"، مضيفا "وإذا لم يتم إنصافنا سنذهب في اتجاه التصعيد". ويعودُ أصل النزاع بين عائلة الريسوني وبين سكان دوار أولاد السلطان إلى أنَّ العائلة، حسب أحد أفرادها، كانت قدْ منحتْ لسكان الدوار سالف الذكر بقعا لبناء مساكنَ عليها، لتقريبهم من الأراضي الفلاحية، ليَعْمد السكان إلى منْع العائلة، لاحقا، من استغلال تلك الأراضي، التي تتوفر على وثائق تثبت ملكيتها لها وأوراق التحفيظ. ورفعت العائلة دعوى قضائية ضدَّ السكان الذين تتهمهم باحتلال أراضيها؛ لكنَّ القضاء لم يبتّ فيها، إلى حدّ الآن.