اعتقلت مصالح الأمن بالعرائش 10 أشخاص يشتبه في ضلوعهم في مقتل هاشم الريسوني ،شقيق الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني، السبت الماضي، في دوار أولاد سلطان، التابع إداريا لعمالة العرائش، كما تم أيضا اعتقال إمام مسجد الدوار الذي مكن الجُناة من استعمال مكبر المسجد للدعوة والتعبئة للجريمة. موقع الأيام 24 اكد أن عائلة هاشم الريسوني أصدرت بلاغ، موقع باسم ابنته هاجر الصحفية بجريدة الأيام وشقيقه سليمان، أن الراحل لم يكن له أي نزاع مع القتلة، وأن الأرض التي سفكوا دمه فوقها، هي في ملكيته الخاصة، اشتراها من حُرِّ ماله من أحد الخواص". وتابعت العائلة في بلاغ لها: "فلماذا إذن طالته أيادي القتلة الغادرين؟ لن نجيب نحن، بل سنتقاسم مع الرأي العام الرواية التي قدمها ممثل السلطات المحلية، الاثنين، خلال اللقاء الذي جمعنا كوفد من العائلة مع السيد عامل إقليمالعرائش، الذي كان مصحوبا بالكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، والسيد قائد ريصانة، حيث أكد ممثل السلطة المحلية أن الشهيد اغتيل فوق أرض في ملكيته الخاصة، وأن الجناة المجرمين اعتادوا منذ خمس سنوات على منع الشرفاء الريسونيين من حرث أراضيهم الكائنة بدوار أولاد سلطان، وهي أراضي يؤكد ممثل السلطة المحلية، في ملكية العائلة الريسونية، حسب ما تثبته الوثائق العدلية التاريخية. مضيفا بأنه سبق له أن استقبل ممثلين من سكان الدوار، ضمنهم بعض الجناة القتلة، طالبوه بتصنيف تلك الأراضي كأراضي سلالية، والسماح لهم بانتخاب نائب سُلالي، وأنه أخبرهم بأن الأرض في ملكية العائلة الريسونية، بالوثائق، ولم يسبق أن كانت من أراضي الجموع السلالية، وأنه، لا هو ولا غيره، يملك سلطة تغيير وضعيتها الإدارية والقانونية." وتابع البلاغ: "كما أعلم السيد ممثل السلطة المحلية عامل الإقليم، بحضورنا، بأنه سبق له أن أنجز تقريرا، وضعه رهن إشارة السلطات الإقليمية، أكد فيه أن المسمى محمد الصوادقة، الموظف بعمالة إقليمالعرائش سابقا وبباشوية العرائش حاليا، أصبح يعبئ ساكنة الدوار ضد الشرفاء الريسونيين، قبل أن يعمد إلى تأسيس جمعية ترأسها لأغراض باطنها انتخابي وظاهرها تحريضي على منع ملاك الأرض، الشرفاء الريسونيين، من حرث أرضهم، في أفق تحويلها إلى سلالية، ضدا على قوة الواقع والحق والقانون". في هذا السياق، يضيف البلاغ، وبعد الاعتراضات العنيفة والمتكررة من الجناة المجرمين للشرفاء الريسونيين من حرث أراض العائلة، وبحضور مفوضين قضائيين، مع نكران "المتعرضين" لاعتراضاتهم، أمام المحكمة، انتقل طغيانهم وإجرامهم إلى منع أفراد من العائلة الريسونية من حرث أراضي في ملكيات خاصة، كما حدث يوم السبت8 أبريل 2017 مع فقيدنا الشهيد هاشم الريسوني، الذي وجد نفسه مطوقا بعصابة مدججة بكل أنواع الأسلحة لمنعه من حرث أرض اشتراها من ماله الخاص، من أحد الخواص، وظل لسنوات يحرثها دون اعتراض من أحد، قبل ظهور "الزعيم" المحرض محمد الصوادقة على الدوار مدفوعا بجشعه، مستغلا فقرَ وجهلَ ساكنة الدوار"، على حد تعبير البلاغ.