الشهيد لا نزاع بينه وبين قتلته الغادرين (مَن مات دون ماله فهو شهيدٌ، ومن مات دون دمهِ فهو شهيدٌ، ومن مات دون أرضه فهو شهيدٌ…) حديث شريف نحن عائلة الفقيد الشهيد هاشم الريسوني، الذي اغتيل غدرا فوق أرضه، يوم السبت 8 أبريل 2017، نعلن للرأي العام الوطني، جَلواً لكل لُبس، وتوضيحا لكل سوء فهم، أن الشهيد هاشم الريسوني لم يكن له أي نزاع مع القتلة الغادرين، وأن الأرض التي سفكوا دمه فوقها، هي في ملكيته الخاصة، اشتراها من حُرِّ ماله من أحد الخواص. فلماذا إذن طالته أيادي القتلة الغادرين؟ لن نجيب نحن، بل سنتقاسم مع الرأي العام الرواية التي قدمها ممثل السلطات المحلية، اليوم الاثنين، خلال اللقاء الذي جمعنا كوفد من العائلة مع السيد عامل إقليمالعرائش، الذي كان مصحوبا بالكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، والسيد قائد ريصانة، حيث أكد ممثل السلطة المحلية أن الشهيد اغتيل فوق أرض في ملكيته الخاصة، وأن الجناة المجرمين اعتادوا منذ خمس سنوات على منع الشرفاء الريسونيين من حرث أراضيهم الكائنة بدوار أولاد سلطان، وهي أراضي يؤكد ممثل السلطة المحلية، في ملكية العائلة الريسونية، حسب ما تثبته الوثائق العدلية التاريخية. مضيفا بأنه سبق له أن استقبل ممثلين من سكان الدوار، ضمنهم بعض الجناة القتلة، طالبوه بتصنيف تلك الأراضي كأراضي سلالية، والسماح لهم بانتخاب نائب سُلالي، وأنه أخبرهم بأن الأرض في ملكية العائلة الريسونية، بالوثائق، ولم يسبق أن كانت من أراضي الجموع السلالية، وأنه، لا هو ولا غيره، يملك سلطة تغيير وضعيتها الإدارية والقانونية. كما أعلم السيد ممثل السلطة المحلية عامل الإقليم، بحضورنا، بأنه سبق له أن أنجز تقريرا، وضعه رهن إشارة السلطات الإقليمية، أكد فيه أن المسمى محمد الصوادقة، الموظف بعمالة إقليمالعرائش سابقا وبباشوية العرائش حاليا، أصبح يعبئ ساكنة الدوار ضد الشرفاء الريسونيين، قبل أن يعمد إلى تأسيس جمعية ترأسها لأغراض باطنها انتخابي وظاهرها تحريضي على منع ملاك الأرض، الشرفاء الريسونيين، من حرث أرضهم، في أفق تحويلها إلى سلالية، ضدا على قوة الواقع والحق والقانون. في هذا السياق، وبعد الاعتراضات العنيفة والمتكررة من الجناة المجرمين للشرفاء الريسونيين من حرث أراض العائلة، وبحضور مفوضين قضائيين، مع نكران "المتعرضين" لاعتراضاتهم، أمام المحكمة، انتقل طغيانهم وإجرامهم إلى منع أفراد من العائلة الريسونية من حرث أراضي في ملكيات خاصة، كما حدث يوم السبت 8 أبريل 2016 مع فقيدنا الشهيد هاشم الريسوني، الذي وجد نفسه مطوقا بعصابة مدججة بكل أنواع الأسلحة لمنعه من حرث أرض اشتراها من ماله الخاص، من أحد الخواص، وظل لسنوات يحرثها دون اعتراض من أحد، قبل ظهور "الزعيم" المحرض محمد الصوادقة على الدوار مدفوعا بجشعه، مستغلا فقرَ وجهلَ ساكنة الدوار. لقد وجدنا أنفسنا مضطرين لإصدار هذا البيان، بعدما نشرت بعض المواقع خبرا يقول إن الشهيد هاشم الريسوني، ذهب ضحية صراع بين عائلتين حول الأرض، وهو الأمر العاري من الصحة. * إخبار: اعتقل صباح اليوم الاثنين، 10 من المتهمين بقتل الشهيد هاشم الريسوني والاعتداء على عدد من أفراد العائلة، كما تم توقيف إمام مسجد الدوار الذي مكن الجُناة من استعمال مكبر المسجد للدعوة للفتنة، والتعبئة للجريمة. عن العائلة: هاجر الريسوني: نجلة الشهيد سليمان الريسوني: شقيقه