في خطوة تروم تشجيع الثقافة والأدب، نظم فندق "سوفيتيل تور بلانش" بالدارالبيضاء الدورة الخامسة من "جائزة سوفيتيل للأدب"، بشراكة مع شركة الطيران الفرنسية. وفازت بالجائزة، مناصفة، الكاتبتان المغربيتان بهاء الطرابلسي، عن روايتها "La chaise du concierge"، وياسمين الشامي، عن روايتها "Mourir est un enchantement". وعبّرت الطرابلسي عن فرحتها بهذا التتويج في تصريح لجريدة هسبريس، بالرغم من تأكيدها على أنها لم تكن تنتظره، وقالت: "لي الشرف بالفوز رفقة الكاتبة المتألقة ياسمين الشامي". من جهتها، أبدت صاحبة رواية "Mourir est un enchantement"، في تصريح لهسبريس، سعادتها بالجائزة، قائلة إن "التتويج سيكون فرصة لي للالتقاء بمتتبعي في مدن مغربية"، واعتبرت الكاتبة الطرابلسي، التي تقاسمت معها الجائزة، "امرأة لها موهبة وقدمت إنتاجا أدبيا كبيرا، إلى جانب كونها صديقة قديمة وكاتبة أقدرها جدا". كاترين إنجوليت، عضو لجنة تحكيم "جائزة سوفيتيل للأدب"، أشارت إلى أن اللجنة تلقت عددا كبيرا من المشاركين، سواء من المغرب أو باريس، وقالت: "قررنا أن تكون الجائزة من نصيب شخصين؛ بحيث تنقسم إلى جائزة لأحسن كتاب، وأخرى لأول عمل أدبي". وتنافست على هذه الجائزة، التي يعد الكاتب الطاهر بنجلون رئيسا شرفيا لها رغم غيابه عن هذا اللقاء، حوالي عشرة أعمال أدبية، بمشاركة كتاب فرنسيين ومغاربة. وتهدف الدورة الخامسة من الجائزة، بحسب المنظمين، إلى الاحتفاء بفن الكتابة، لاسيما في صفوف النساء، والمساهمة في إغناء الثقافة بمدينة الدارالبيضاء، إلى جانب العمل على تعميم ونشر الأدب الفرنسي المغربي على الصعيد العالمي. وأكد منظمو الحفل أن الدورة الخامسة وقع فيها الاختيار على الوجوه النسائية الرائدة في الأدب؛ وذلك من أجل تشجيع الكتاب الموهوبين في صفوف النساء. وساهم فندق "سوفيتيل تور بلانش"، وفق بلاغ له، منذ سنة 2008، في تنمية الثقافة بالعاصمة الاقتصادية؛ إذ نظم لقاءات أدبية عدة من أجل إغناء المجال الأدبي.