على إيقاع الموسيقى والكوميديا والتكريمات اختتمت الدورة الثانية من المعرض الدولي للبصريات، الذي اعتبر منظموه أنه حقق الأهداف المتوخاة منه، مشددين على نجاحهم في تنظيم "عرس المبصاريين". الحفل الختامي عرف تأكيد هشام الشركي، رئيس النقابة الوطنية المهنية للمبصاريين بالمغرب، في كلمة له، على أن "الدورة الثانية تميزت بحضور كبير للمبصاريين والمزودين من عموم التراب الوطني، والذين تواصلوا طيلة أربعة أيام بالفضاء الممتد على مساحة 4 آلاف متر مربع، بمشاركة 80 عارضا". واعتبر الشركي، في تصريح لهسبريس، أن الموعد كان فرصة لتبادل الخبرات وعقد شراكات بين المبصاريين والمزودين، زيادة على تنظيم 12 ندوة علمية، و12 ورشة تطبيقية، استفاد منها المبصاريون والطلبة. وأعلن رئيس النقابة، بعد تنويهه بمجهودات المنظمين والشركاء، الاستعداد من الحين لتنظيم الدورة الثالثة، مشددا على أن المعرض الدولي فرصة لتعزيز الريادة المغربية إفريقيا في مجال البصريات، مع التطلع للوصول إلى العالمية. فقرات الحفل الذي أسدل به الستار على الدورة الثانية انطلقت بتكريم مبصاريين قدموا خدمات للمهنة. وكان توفيق بناني أول المكرمين، ليليه كل من الرايس نجيب، الذي غاب عن الحفل، ومحمد برادة الغماز، باعتباره مؤسس النقابة الوطنية المهنية للمبصاريين بالمغرب. ومباشرة بعد التكريمات أتيحت الفرصة لفرقة من إحدى دول جنوب الصحراء الكبرى، قدمت وصلات إيقاعية راقصة، تفاعل معها الحاضرون الذين امتلأت بهم قاعة الحفلات التي احتضنت الحفل بأحد فنادق الرباط. نزول الفرقة "الإفريقية" تلاه صعود مقدم البرامج رشيد العلالي، الذي أفلح في جعل القاعة تهتز ضحكا، وتفاعل معه الحاضرون صغارا وكبارا. العلالي، الذي أسندت له مهمة تنشيط الحفل الختامي، كعادته، استطاع أن يضحك الحاضرين بتعليقاته وقفشاته، قبل أن يشرف على قرعة مكنت المبصاريين من الفوز بعدد من الهدايا المقدمة من طرف شركتين ممولتين للحفل الفني. وأعرب العلالي، في تصريح لهسبريس، عن سعادته دائما بلقاء جمهوره مباشرة في الحفلات والسهرات التي يدعى لتنشيطها سواء في المغرب أو الخارج، مشددا على أن حب الجمهور يدفعه إلى العمل على تقديم الأفضل. ختام الليلة كانت مع الغاني القباج، الذي قدم عددا من أغانيه القديمة والجديدة، كما قدم وصلات كوميدية، ونال نصيبه من التصفيق والتفاعل من طرف جل الحاضرين.