دعت قيادات النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين بالمغرب إلى العمل على إخراج الحكومة للوجود، وإنهاء حالة "البلوكاج"، مشددة على أن الوضعية الحالية تعيق ترافع النقابة حول القوانين تحت قبة البرلمان بغرفتيه. وشدد هشام الشركي، رئيس النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين بالمغرب، في كلمته الافتتاحية بالملتقى العلمي للبصريات الذي تحتضنه مدينة الناظور، على كون الساسة المغاربة مدعوين إلى الجلوس إلى طاولة الحوار وتغليب المصلحة العليا للوطن، والعمل على إخراج الحكومة إلى الوجود دون تأخير، وزاد: "كفانا من الشلل التشريعي". وقال المسؤول النقابي ذاته في تصريح لهسبريس: "لقد كان المغرب متميزا على مستوى المنطقة باستقراره السياسي، والحالة الحالية التي بلغت شهرها الخامس تهدد ذلك، وهذا ليس في مصلحة البلاد"، وأضاف: "رئيسا البرلمان أقرا بأن الحصيلة التشريعية صفر، وهذا لا يخدم مصلحة أحد". رئيس النقابة ذاته أكد أن الملتقى المنظم بالناظور يأتي في إطار إستراتيجية النقابة الوطنية، مشددا على أن العمل سيتواصل من أجل الرقي بالمهنة وتلبية طموحات المهنيين، ومخبرا بأن النقابة وضعت إستراتيجية لمواصلة الترافع من أجل القوانين بعد افتتاح البرلمان. ووجه الشركي الدعوة إلى جميع المبصاريين من أجل وحدة الصف لحماية المهنة والمهنيين، والعمل على تحقيق الأهداف بعيدا عن المزايدات، وزاد: "لا بد من تكتل الجهود لتحقيق ما نصبو إليه، وهذا لن يتم دون العمل المشترك". وختم رئيس النقابة تصريحه بالتنويه بمجهودات أعضاء النقابة الوطنية لاستماتتهم في الترافع محليا وجهويا من أجل مصلحة المهنة، معتبرا أن "ما يقومون به من عمل يستحق كل تنويه". مينة أحكيم، رئيسة النقابة الجهوية للمبصاريين، شددت في كلمتها الافتتاحية خلال الملتقى العلمي الأول بالناظور على أنه يأتي بهدف الرفع من المستوى العملي لقطاع البصريات، وجمع شمل النظاراتيين من أجل تنفيذ إستراتيجية النقابة. وأضافت المتحدثة ذاتها أن النقابة تسعى من خلال لقاءاتها إلى التحسيس بدور القوانين والتشريع من أجل المهنة والمهنيين والمواطن، وأضافت: "لا يعقل أن تبقى المهنة منظمة بقانون منذ الاستعمار لم يتم تحيينه لملاءمة متطلباتها"، معتبرة أن ذلك يشكل خطورة على المهنة وصحة المواطن. يشار إلى أن الملتقى الذي يمتد على مدى يومين يعرف تنظيم محاضرات علمية، يؤطرها متخصصون في مجال البصريات، زيادة على تقديم المستجدات العلمية في المجال.