اهتمت الصحف العربية الصادرة ،اليوم السبت، بالزيارة التي يقوم بها الرئيس المصري إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وردود الفعل حول نتائج القمة العربية التي اختتمت أشغالها أول أمس بالأردن والاحتفال بيوم الأرض وقرار حكومة إسرائيل الأخير استئناف مشروع الاستيطان في الضفة الغربية لأول مرة منذ 25 عاما وظاهرة الإرهاب في الدول العربية والعمليات العسكرية في الموصل ضد الإرهاب والأوضاع في سورية. ففي مصر، كتبت جريدة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان "قمة التواصل وتعزيز الاستقرار" أن المصريين والعرب يعلقون الأمل على الزيارة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة ولقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد غد الاثنين في البيت الأبيض لبحث ملفات متعددة الموضوعات يجمعها نفس الدرجة من الأهمية في أول مهمة لزعيم مصر الجديدة بعد مشاركته الناجحة في القمة العربية . وقالت إن الرئيس سيجيب خلال المباحثات على أسئلة الإدارة الأمريكية حول قضايا الأمة وتوصيات القادة وتحت مظلة لتعزيز التواصل وجسور التفاهم المشترك وإمكانية البناء على قاعدة مستقرة من علاقات وثيقة وتاريخية ذات طبيعة استراتيجية هي دوما رمانة الميزان في مواجهة الأحداث والتطورات وحيث تقدم القيادة المصرية رؤيتها الصائبة لضبط إيقاع المستقبل في منطقة الشرق الأوسط وما تتمتع به من أهمية تاريخية على صعيد الاستقرار والأمان والدروس الصائبة التي توفر المناخ لتطبيق القرارات الدولية حول قضايا المنطقة وأزماتها. وفي موضوع آخر كتبت جريدة (الوطن) تحت عنوان " الغمة في القمة العربية والشعب الغائب دائما" أن القمة العربية السابعة والعشرون أنهت أعمالها على ضفاف البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية مؤخرا بأقل الأضرار الممكنة وبصيص أمل ينبض بالحياة مرتهنا بأوامر القوى العظمى في العالم، التي ستظهر ملامحها خلال أيام، في إطار إعادة ترتيب المصالح والقيادات والأدوار في المنطقة العربية. وقالت إن المتابع لنتائج اجتماعات جامعة الدول العربية الوزارية أو لقاءات القمة طوال العشرين عاما الماضية لن يجد جديدا يذكر، فعادة تمتلئ الاجتماعات ولقاءات القادة بالكلمات الإنشائية والرؤى المتناقضة والضربات تحت الحزام والعداء المكتوم على الوجوه العابثة والتأجيل والتسويف غير المبرر للمواقف الحاسمة وتصدر البيانات دائما متوازنة أو مبتورة، وتعبر عن صراع الصقور والحمائم والمستقلين والمنبطحين والتائهين في الأروقة، ينتظرون التعليمات عبر الهاتف من السادة في الخارج. وأضافت أن القمة العربية الأخيرة سارت في الاتجاه ذاته، وإن كان فيه بعض التعديلات الواضحة في سلوك القادة، فلم نجد تلك الإشارات المستفزة، أو النبرة الحادة التي اعتدناها في كلمات بعض قيادات الدول، حيث جاءت النبرة هادئة ومبتعدة عن الغمز واللمز، وبعضها كان حاسما وحازما وواضحا على غير العادة ، كما بدا التنسيق بين الدبلوماسيين وأجهزة الاستخبارات دقيقا ومرتبا، ونجحوا في إخراج سيناريو معد بدقة في التوقيتات واللقاءات العابرة، خصوصا في اللقاءات الثنائية بين القادة العرب على هامش القمة. وتابعت أن الحال استمر على صعيد "الغمة العربية"، فالدماء تسيل أنهارا ف" كل الدول العربية بفعل الإرهاب الأسود الذ" يقتل البشر ويشردهم من بلادهم (24 مليون ضحية عربية حتى الآن)، ويدمر الإرهاب المدن (84 مدينة عربية حتى الآن)، ويرفع الإرهابيون بالباطل شعارات إسلامية، ويتلقون الدعم من ست دول عربية. ومن جانبها كتبت جريدة (الأهرام ) بعنوان " كواليس قمة اليوم الواحد " أن قمة عمان قد لا تكون حققت المعجزات لتعيد التضامن العربي إلى أزهى عصوره، وتقطع دابر الخلافات العربية- العربية وتدفنها في رمال البحر الميت، وتضع خاتمة سعيدة للحروب الأهلية الثلاث في اليمن وسوريا وليبيا، وتعيد عشرات الملايين من المهاجرين العرب الذين غادروا أوطانهم تحت وطأة هذه الحروب إلى بلادهم، وتستعيد العمل العربي المشترك من كبوته الطويلة، وتوحد إرادات العرب السياسية بعد طول تمزق وشتات ، لكن ما من شك أن العرب باتوا أفضل حالا مما كان عليه الوضع قبل انعقاد القمة، وأصبح في إمكانهم أن يأملوا خيرا فيما هو قادم بعد أن نجحوا في قمة عمان على الأقل في وقف حالة التبعثر والتدهور والسيولة التي أخذت العالم العربي إلى مفترق طرق صعبة، ليصبح السؤال المهم أمام الجميع: هل تكون أو لا تكون؟! وخلصت الصحيفة، إلى أن قمة عمان لم تنجح في اختراق أي من هذه المشكلات الثلاث التي كثرت أعداد لاعبيها من القوى المحلية والإقليمية والدولية، لكن ثمة ما يشير إلى أن قمة عمان يمكن أن تكون نقطة تحول جديد تلزم العرب بالتمسك بالحد الأدنى من التضامن العربي أملا في أن يتطور ويكبر ويزداد نموا ويتحقق المزيد من توحد الإرادات السياسية ويصبح عزم العرب على ضرورة استعادة حلول مشكلاتهم داخل البيت العربي ويقدرون على كبح توغل تدخلات قوى الخارج في الشأن العربي إلى هذا الحد الفظ والمهين!. وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أنه لم يواجه رئيس أمريكي دخل البيت الأبيض من قبل، وخلال أقل من ثلاثة أشهر لتوليه السلطة ما يواجهه الرئيس دونالد ترامب من مشاكل وعثرات وفشل، لسبب بديهي "أنه غر في السياسة ولم يمارسها، وجاء من خارج المؤسسة الأمريكية، وبالضد من حزبه الجمهوري، لكنه استطاع الوصول معتمدا على خطاب شعبوي خاطب فيه غرائز البسطاء واحتياجاتهم، ولعب على وتر الوطنية الأمريكية، فأطلق الوعود الوردية التي سرعان ما سقطت تباعا، بعد أيام على تسلمه السلطة" . وأضافت الافتتاحية أن ترامب مارس السياسة كما يمارس الصفقات العقارية، واعتبر نجاحه في ميدان العقارات وتلفزيون الواقع يكفي لمواجهة مشاكل الداخل والخارج، في ظروف مرحلة انتقالية عالمية، تتحدد فيها موازين القوى وشكل النظام العالمي الجديد، بما لم تتوقعه الولاياتالمتحدة ولا تريده، بعدما تربعت منفردة على رأس هذا النظام منذ انهيار الاتحاد السوفييتي . وأبرزت الافتتاحية أن هذا الواقع جعل ترامب يقع في حالة من التردد والارتباك، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة، التي وضعته في مأزق حرج أمام الشعب الأمريكي والعالم . وبحسب (الخليج)، فإن آخر مظاهر التردد والارتباك تجلت في تراجع الرئيس الأمريكي عن أمر تنفيذي "يصنف (الإخوان المسلمين)ºكجماعة إرهابية، نظرا للدور الذي لعبه هذا التنظيم منذ إنشائه عام 1928 كقابلة قانونية في توليد معظم الجماعات الإرهابية، التي تجاوز خطرها الدول العربية، وباتت تهدد الأمن والسلام العالمي" . ومن جهتها، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن العمليات العسكرية الدائرة الآن في الموصل ضد الإرهاب، ممثلا بتنظيم داعش الإرهابي، هي بلا شك جزء من طريق العراق نحو استعادة نفسه، وإعادة الاستقرار إلى ربوعه، والأمان إلى مواطنيه، موضحة بالمقابل أن هذه الطريق طويلة، ولن يصل السائر فيها إلى وجهته النهائية إن توقف، وعزف عن قطع مراحله التالية . وشددت الافتتاحية على أنه إذا كانت محاربة التنظيم البغيض هي مسؤولية وطنية، وجزءا من معركة الإنسانية ضد الإرهاب والظلامية، فإن طريق العراق لا تكتمل إلا بمرحلتين تاليتين، لا يجوز أن تتأخرا، الأولى، تتجسد بالتخلص من التدخلات الأجنبية والأيدي العابثة التي تشارك العراقيين في شؤونهم الداخلية، وتمارس الضغوط عليهم لتمرير أجنداتها، وتؤلب بعضهم على بعض. والثانية، تكمن في وضع حد للطائفية البغيضة، وفتح المجال أمام العراقيين لاستعادة انتمائهم إلى وطنهم، من خلال العودة إلى قيم المواطنة، ونبذ التحزب المذهبي . وفي السعودية، قالت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها تحت عنوان "قمة عمان ومستويات الخطاب العربي" إن القادة العرب استعرضوا في قمتهم الأخيرة بعمان قضايا الأمة ومنها القضية المحورية فلسطين والأزمات في سوريا واليمن والعراق وليبيا ومحاربة الإرهاب، وجاء خطاب هؤلاء القادة على عدة مستويات انسجاما مع المواقف السياسية المسبقة لكل دولة إزاء هذه القضايا، معتبرة أن ذلك "ما دفع البيان الختامي ليختار اللغة الوسطى التي تحاول استرضاء كافة الأطراف دون أن تثير أي طرف". وحسب الافتتاحية فإن هذا المعطى "أفقد مقررات القمة القوة المطلوبة في ايصال الرسائل إلى من يجب أن تصل إليهم، وخصوصا الطرف الإيراني الذي يقف خلف معظم القضايا بتدخله السافر في الشأن العربي عسكريا وسياسيا ومخابراتيا"، مختتمة بالقول على أن "ما يحسب لقمة عمان التي تجنبت نقاط الخلاف سعيا لتقريب وجهات النظر أنها وفرت المجال للقاءات الثنائية للم الشمل، وهو ما يمكن أن يعول عليه لاحقا في قراءة الواقع، واتخاذ المواقف الحاسمة إزاءه". ومن جهتها كتبت يومية (عكاظ) في افتتاحيتها أن المملكة العربية السعودية لاتزال سائرة بخطى ثابتة في سياستها الداخلية والخارجية، وتؤكد دوما دعمها للقضية الفلسطينية وشجب كل محاولات التدخل في شؤون دول الجوار، والوقوف مع كل الدول الإسلامية إزاء القضايا التي تواجهها، مبرزة في هذا الإطار مضامين الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال القمة العربية بالأردن. وأشارت الافتتاحية إلى المساعي الحثيثة التي تقوم بها المملكة في المطالبة بإعادة هيكلة الجامعة العربية وإصلاحها، والتي باتت "ضرورية ينبغي الإسراع في تحقيقها كتأكيد على رغبة المملكة في توحيد الصف العربي". وفي الشأن السوري، قالت يومية (الشرق) في افتتاحيتها تحت عنوان "أولوية إزاحة الأسد" إن المجتمع الدولي، وبالذات الدول الغربية المؤثرة، كشفت عن موقفها من الأزمة السورية بناء على اعتبارات إنسانية كثيرة، لافتة الانتباه إلى أن الموقف الغربي "كان مبشرا حين ناهض فكرة بقاء الأسد في موقعه الرئاسي، وأصر الغرب على مناهضة هذه الفكرة، من أجل مستقبل أفضل لسوريا ولشعبها، ومن أجل غد أفضل". وأضافت أن الشعب السوري وقوى المعارضة المسلحة والسلمية وضعوا ثقتهم في الغرب الذي حمل راية إزاحة الأسد، وعملوا على إزاحة رأس النظام تمهيدا لإعادة بناء الحياة السياسية في سوريا، ولكن هذه الثقة، تقول الصحيفة، "تحولت إلى وبال على الشعب السوري"، بعد أن أصبحت الدول الغربية تتردد في حمل رايتها وتكرر النغمة الروسية. وفي قطر، ركزت صحيفتا (الراية) و(الشرق) افتتاحيتيها على قرار حكومة إسرائيل الأخير استئناف مشروع الاستيطان في الضفة الغربية لأول مرة منذ 25 عاما. واعتبرت (الراية)، تحت عنوان "تحد إسرائيلي جديد"، أن قرار الحكومة الإسرائيلية بناء مستوطنة جديدة في منطقة رام الله، تحت ذريعة وفاء الحكومة لمستوطني "عمونة"، "يشكل تحديا ليس للشعب الفلسطيني وحده إنما للمجتمع الدولي بأسره"، وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334" ، مضيفة أن القرار الذي يمثل امعانا في تمادي توسع الاستيطان على حساب أراضي فلسطينية خاصة وفي تقويض جهود السلام وما تبقى من حل الدولتين على الأرض، يشكل اختبارا حقيقيا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومصداقية إدارته ومدى جديتها في التعامل مع هذا الملف. ولفتت الصحيفة الانتباه الى أن خطورة هذا القرار تأتي من أن أكثر من 48 في المائة من الأراضي المقامة عليها المستوطنات اليهودية هي ملكيات خاصة للفلسطينيين، مشددة على أن "المطلوب من المنظمات الدولية والإقليمية وخاصة الأممالمتحدة ليس الانتقاد والإدانة والإعراب عن خيبة أمل، وإنما اتخاذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل". ومن جهتها، سجلت صحيفة (الشرق) أن هذا القرار الاستفزازي وإن كان أثار موجة انتقادات كان أبرزها الانتقاد الشديد الذي وجهته الأممالمتحدة لحكومة بنيامين نتنياهو، فإن جميع هذه الانتقادات "تبقى مجرد تسكينات صوتية، طالما أنها لا تترجم إلى أفعال وضغوطات على القيادة الإسرائيلية". أما صحيفة (الوطن) فتوقفت عند التفجير الذي استهدف أمس الجمعة مسجدا في مدينة باراتشينار (شمال باكستان)، وتسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى، والموقف المتفاعل لدولة قطر مع الحدث وإدانتها واستنكارها الشديدين لما وقع. وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن الدول العربية بحاجة إلى وقفة جادة مع الذات وتشخيص ما تمر به المنطقة العربية من أوضاع خطرة ومأساوية تشخيصا مجردا من أي حسابات سياسية ذاتية قصيرة النظر، وبحاجة إلى قمة عربية تخصص فقط لإصلاح البيت العربي وتجاوز الخلافات في ما بين الدول العربية والاتفاق على أرضية مشتركة تضع المصالح القومية في مقدمة الأولويات. واعتبرت الصحيفة أنه إذا ما استطاعت الدول العربية تحقيق ذلك فإنها ستكون قد أنجزت واحدا من أهم الأهداف العربية لأن "التصدع العربي الذي وصل بين بعض الدول إلى حالة عداء حقيقي، هو من أهم الأسباب التي تحول دون قدرة الدول العربية على تنفيذ ما تتوصل إليه من قرارات خلال قممها المختلفة"، مشيرة إلى أن التجارب تؤكد أن الدول العربية ليست بحاجة إلى مؤتمرات تصدر من خلالها قرارات وإنما إلى مؤتمرات تحدد خلالها آليات قادرة على تنفيذ ما صدر وما قد يصدر من هذه القرارات. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الوطن) أنه بعد إعلان البيان وانتهاء أعمال القمة العربية في الأردن، يتوجب اليوم على كل الدول العربية أن تبني استراتيجيات واضحة بشأن ملف الإرهاب والمسلحين وقضايا التكفير، موضحة أن الكثير من الدول العربية في مأمن من هذه القضايا وعلى وجه التحديد دول الخليج العربي، ومع ذلك فإن "تنامي الجماعات المسلحة لا يعفينا من التحرك من أجل مطاردتها ومحاربتها ولو خارج الديار، والعمل على تحصين شبابنا من الانخراط في صفوف هذه الجماعات التكفيرية البشعة وتأمين طريق آخر لهم يتمثل في استثمار طاقاتهم وإبداعاتهم لأجل خدمة أوطانهم". وقالت الصحيفة إن ظاهرة الإرهاب من الظواهر المقلقة لكافة الدول العربية وعليه "ب ص م ت" كلها على أن تبدأ بشكل جدي للوقوف في وجه الإرهاب وحماية مكتسباتها وشبابها ودينها من الانحراف والتحريف، مبرزة أن "مستقبلنا رهين صناعة أيدينا وجهودنا واستثمارنا شبابنا في مشاريع وفتوحات علمية ومدنية بعيدا عن التلقين والانشغال عنهم بخصوصياتنا وغيرها من القضايا التي من خلالها ابتعدوا عنا مما سهل للإرهاب اقتناصهم واستغلالهم أسوأ استغلال". وبالأردن، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "بيوم الأرض.. ماذا تبقى من الأرض؟"، أن الفلسطينيين أحيوا الذكرى الحادية والأربعين ليوم الأرض، والتي تأتي في ظل ظروف فلسطينية وعربية غاية الصعوبة تنعكس سلبا على معر كة الفسطينيين للحفاظ على أرضهم من الاستيطان والمصادرة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والممنهجة. وأشارت الصحيغة إلى أنه بعد 41 عاما من يوم الأرض "المجيد والخالد"، والذي أظهر مدى تمسك الفلسطينيين بأرضهم، واستعدادهم للتضحية بدمائهم وأرواحهم دفاعا عنها، وحماية لها من الغول الإسرائيلي الذي يخطط باستمرار للاستيلاء عليها، لم يتبق الكثير من هذه الأراضي بأيدي الفلسطينيين، مبرزة أن السياسات الاستيطانية والتهويدية الإسرائيلية نجحت بالرغم من صمود الفلسطينيين العزل في قضم الأراضي الفلسطينية تدريجيا. واعتبرت أنه في الذكرى 41 ليوم الأرض، تزداد الأوضاع الفلسطينية قتامة، ولكن إرادة الشعب وتضحياته ومقاومته لن تنضب وستواصل المعركة للحفاظ على الأرض الفلسطينية المباركة. وعلى صعيد آخر، واصلت الصحف المحلية الحديث عن القمة العربية الأخيرة التي عقدت بالأردن، وأشارت صحيفة (الرأي) إلى أن هذه القمة تشكل أملا عند كل عربي من أجل الخروج من القمة بحلول لأزمات الأمة العربية المدمرة، وكذلك إيجاد حل لقضية الأمة الأولى فلسطين لأن عدم حلها بالحق والعدل بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف فإن أزمات الأمة ستستمر، ولأنه بانتهاء أزمات المنطقة كالسورية والعراقية واليمنية والليبية تنتهي الحروب ويتراجع الارهاب. وأضافت الصحيفة، في مقال، إلى أن قمة عمان العربية "هي الطريق لعودة الأمة إلى مسارها الحضاري على كل المستويات، وهو السبيل كذلك للخروج من كل أزماتها، وفرض شخصيتها التاريخية المعاصرة والمستقبلية لخير الأمة وللبشرية جمعاء. وأشارت إلى أن العرب والمسلمين ودولهم منذ سبعة أعوام تقريبا يعيشون أخطر مفاصل حياتهم، ومنذ قرن باتت على أبواب ضياع خطير في كل مناحي حياتها، وتأتي هذه القمة على أرض عمان، تضيف الصحيفة، على أمل كبير وفرصة تاريخية بوقف نزيف الأمة من جهة وإعادة بنائها ووحدة صفها من جديد من جهة أخرى. أما صحيفة (الدستور)، فذكرت أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، يبدأ يوم الثلاثاء المقبل، زيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، يلتقي خلالها مع الرئيس دونالد ترمب. وأضافت أن مباحثات الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي، والتي ستجري في الخامس من أبريل المقبل، ستركز على تعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الأردنوالولاياتالمتحدة، والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية. ونقلت الصحيفة عن السكرتير الصحفي للرئيس الأمريكي شون سبيسر، قوله إن الرئيس ترامب والملك عبد الله الثاني سيتبادلان وجهات النظر في العديد من الاهتمامات المشتركة في الشرق الأوسط ومن ضمنها كيف يمكن للولايات المتحدةالأمريكيةوالأردن أن يتمكنا من هزيمة تنظيم (داعش) الإرهابي، إضافة إلى بحث الصراع في سوريا والسبل الكفيلة بتحقيق تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وبلبنان، تحدثت (الجمهورية) عن رفض لبنان ما أسمته "أونروا" (وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من الشرق الأدنى) جديدة خاصة بالسوريين، موضحة أن العائدين من لقاء وزراء خارجية دول الحلف الدولي ال68 الذي عقد في واشنطن أخيرا ومعهم من يستعدون للتوجه الى مؤتمر بروكسل الأربعاء المقبل (ينظمه الاتحاد الأوروبي) المخصص لدعم اللاجئين السوريين في بلادهم ودول الجوار السوري، على رفض ما يؤدي الى تنظيم وجودهم في لبنان بدلا من تنظيم عودتهم الى بلادهم منعا لقيام وكالة (أونروا) جديدة خاصة بهم. وأشارت الى أنه وفي خضم الاستحقاقات المتتالية التي يواجهها لبنان في أبريل، بقي ملف اللاجئين السوريين الذي يقض مضاجع المسؤولين على كل المستويات مطروحا في كل اجتماع ومؤتمر محلي أو إقليمي أو دولي، خارقا لائحة اولويات السلطة السياسية اللبنانية مهما تنوعت وتعددت عناوينها. وقالت إن اللبنانيين انخرطوا في التحضير لمؤتمر بروكسل بعد سلسلة من اوراق العمل التي اختزلت بورقة واحدة أقرت سابقا لتوحيد الموقف اللبناني وتوجيه العمل في اتجاهات محددة بهدف توفير الدعم للاجئين والبيئة اللبنانية الحاضنة لهم، مضيفة أن التقارير اللبنانية الموح دة التي وضعت، ولا سيما منها تلك التي أقر ت في اللجنة الوزارية المكلفة وضع الاستراتيجية حصرتها في آخر ورقة بموجب "خطة لبنان للاستجابة للأزمة" التي أ علن عنها في يناير الماضي بعشرة مليار دولار أما (الديار) فأشارت الى أن كل صيغ قانون الانتخابية النيابية سقطت، وعادت النقاشات الى نقطة الصفر، ومجمدة حاليا بانتظار 7 أبريل موعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل من أوروبا وأستراليا، فأصبح من المستحيل انجاز القانون قبل 15 أبريل كما يطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري. من جهتها قالت (الأخبار) أن القوى السياسية "تعترف بأنها محشورة بالوقت"، نتيجة تجاوز جميع المهل القانونية والدستورية المتصلة بالانتخابات النيابية، وبالرغم من ذلك، فإنها تستمر بتضييع الوقت في نقاش المشروع الأخير الذي اقترحه وزير الخارجية جبران باسيل، رغم أن الملاحظات عليه تجعله غير قابل للحياة، من دون أن يملك أي منها شجاعة إسقاطه بإعلان رفضها له. وأبرزت أن القوى السياسية باتت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بوقف تضييع الوقت، والذهاب نحو خيارات قابلة للتطبيق، والبحث البحث عن قانون جديد للانتخابات النيابية.