نفذ العشرات من سائقي سيارات الأجرة في الرباط وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، صباح اليوم، احتجاجا على انتشار ظاهرة النقل السري أو "الخطافة"، ونددوا بما أسموه تطفل الشّركات التي تعتمد على تطبيقات إلكترونية لخدمة إيصال الزبناء من خلال سيارات الأجرة. وحج العشرات من سائقي السيارات الزرقاء والمهنيين إلى أمام مقر ولاية العاصمة الرباط في وقفة رفعوا خلالها شعارات غاضبة من السلطات ولافتات تعبر عن مطالبهم، من قبيل: "يا والي يا مسؤول، المهني باغي حلول"، و"لا للتنافس غير الشريف"، و"هل يتم تدبير قطاع النقل بالخطّافة"، إلى جانب "أوبير ديكاج.. كاريم ديكاج"، وهما الشركتان المعنيتان بخدمات سيارات الأجرة إلكترونيا. يونس المرابط، مسؤول نقابي بالتنسيقية المحلية لسائقي السيارات الصغيرة بالرباط، قال، في تصريح لهسبريس، إن الموعد الاحتجاجي يأتي ل"عرض مشاكل مهني قطاع الطاكسيات أمام السلطات التي ننتظر منها أن تجيبنا بأجوبة عملية ومقنعة حول معاناتنا"، موضحا أن أبرز تلك المشاكل تتجلى في "وجود شركة وهمية: كاريم وأوبير، تعتمد تطبيقا إلكترونيا وجاءت لنسف مهنتنا". وتابع المسؤول النقابي ذاته أن تلك الشركات تواجه "كل المجهودات التي تقوم بها الدولة في القطاع؛ فأصحابها جاؤوا فقطك لخلق وسوسة وبلبلة وسط المهنيين"، قبل أن يسجل مؤاخذة في حق السلطات، وفق تعبيره، تهم محطات وقوف سيارات الأجرة، وقال: "صحيح أن هناك مشاريع لتنوير الرباط، لكن ما ذنبنا في أن نؤدي ضريبة ذلك وسط محطات وقوف مخصصة لنا". وسجل المرابط غياب نقاط وقوف كانت مخصصة في السابق لمهني سيارات الأجرة، البالغ عددهم قرابة 2500 سائق بالرباط، وقال: "هذا الغياب عرّضنا لمضايقات من طرف رجال الشرطة الذين يتعسفون على حقنا حين نضطر للتوقف في بعض النقاط". المشكل الآخر، الذي وصفه المتحدث ب"المصيبة الكبيرة"، يتعلق بالنقل السري، أو "الخطافة"، وفق ما هو مشتهر لدى المواطنين ومهنيي سيارات الأجرة، وقال المرابط في هذا الصدد: "لا أفهم صمت السلطات على هذا النوع من المهن غير المشروعة؛ بحيث إن كل من لديه سيارة يقتحم الميدان ويتسبب لنا في التضييق على الأرزاق". وأورد المسؤول النقابي أن مدونة السير تعاقب ممتهني النقل السري "لكن الواقع أن هذا النوع من النقل منتشر، بل إن السائق المهني الذي يحترم القانون ويؤدي مهنته كما يجب، يتعرض للتعسفات المتتالية"، فيما وجه رسالة إلى السلطات المعنية يطالب من خلالها بتجديد مأذونيات النقل لدى المهنيين، موردا: "في الرباط هناك أكثر من 600 مأذونية وأغلب أصحابها ماتوا"، وفق تعبيره.