تمكن الجيش الكيني من تصفية 31 من متشددي حركة الشباب الصومالية في هجوم على قاعدة للجهاديين جنوب غربي الصومال، حسبما أفادت وزارة الدفاع الكينية. وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنه خلال الاشتباكات التي وقعت نهاية الأسبوع المصرع "أصيب عدد من مقاتلي حركة الشباب، ودمرت سيارتين". وقال المتحدث باسم الجيش الكيني، الكورونيل جوزيف أوث، إن القوات الكينية استخدمت المدفعية وطائرات الهليكوبتر أثناء الاشتباكات، كما صادرت بعض الأسلحة التي كانت بحوزة المتمردين. ونشرت وزارة الدفاع الكينية صورا لبعض الأسلحة التي تمت مصادرتها، بما في ذلك المتفجرات. وتأتي هذه العملية ضد حركة الشباب الصومالية بعد مرور ما يقرب من شهر من قيام القوات الكينية بقتل 57 من الإرهابيين في منطقة أفمادو (جنوبالصومال)، وكذلك بعد شهرين من تعرض قاعدة تابعة للجيش الكيني في بلدة كولبيو الجنوبية قرب الحدود الكينية لهجوم نفذته حركة الشباب، مما أسفر عن مقتل 9 من أفراد الجيش الكيني، و70 من الحركة الإرهابية، وفقا لوسائل إعلام محلية. يذكر أن الميليشيا المسلحة اختارت استراتيجية المواجهة المباشرة في الأشهر الأخيرة، وقامت بشن عدة هجمات على القواعد العسكرية التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، والتي راح ضحيتها المئات من الجنود. وكان أسوأ هذه الهجمات، ما وقع في يناير عام 2016 ، عندما هاجم المتشددون قاعدة لبعثة الاتحاد الافريقي في الصومال وقتلوا 180 جنديا كينيا. جدير بالذكر أن كينيا أصبحت هدفا للجهاديين منذ أن تدخل جيشها في الصومال في أكتوبر من عام 2011 لمواجهة حركة الشباب الصومالية. ولا تزال حركة الشباب لديها القدرة على تنفيذ عمليات واسعة النطاق داخل الصومال وخارجه، كما أن الوضع الأمني في هذا البلد الأفريقي لم يتحسن، وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن الأممالمتحدة. وتسعى الميليشيا المتشددة إلى إقامة دولة إسلامية في الصومال، التي تسيطر فيها على مساحات واسعة من الأراضي في جنوب ووسط البلاد.