افتتحت الأميرة لالة مريم والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مساء أمس الخميس، الجناح المغربي ضيف شرف معرض باريس الدولي للكتاب. وسيكون زوار هذا المعرض، خلال أربعة أيام، على موعد مع فرصة إعادة اكتشاف غنى وتنوع الثقافة المغربية، بمختلف مكوناتها اللغوية وتعابيرها الأدبية والفنية، باعتباره أول دولة عربية وإفريقية تحظى بهذه الدعوة. وقال محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، ضمن تصريح صحافي، إن "حضور المغرب في هذا الحدث الثقافي يشكل فرصة لتعزيز العلاقات المغربية والفرنسية، وامتدادا لتاريخ عريق من التبادل الثقافي". وأبرز الوزير أن المغرب شهد تطورات كبرى في مجال الاعتراف بالتعدد الثقافي واللغوي الوطني، وبالحق في الولوج إلى الثقافة، من خلال دعم الإبداع الثقافي والفني واحترام حرية الإبداع، انطلاقا من اعتبار الثقافة عنصرا أساسا في النهوض بمجتمع قوامه التماسك الاجتماعي والتقدم والحداثة. ويضم الرواق المغربي في معرض باريس الدولي للكتاب رصيدا ثقافيا يصل إلى 3000 عنوان في 17000 نسخة، صادرة عن 60 ناشرا ومؤسسة مغربية، إلى جانب 30 مؤسسة فرنسية تعاملت مع كتّاب مغاربة، فضلا عن تنظيم حوالي 45 ندوة ولقاء، بمشاركة 90 كاتبا ومحاضرا مغربيا أما فضاء معرض العالم العربي في العاصمة الفرنسية فيعرف تنظيم أكبر معرض لذخائر المغرب ونفائس تحفه الأثرية، وسيعرض 34 مخطوطا نادرا من أهم المخطوطات المتوفرة في الخزانات والمكتبات المغربية. كما يلتقي زوار المعرض بكتّاب مغاربة في عدد من الجلسات الفكرية والأدبية، وسيتم تنظيم لقاءات ثنائية يلتقي فيها مغاربة وفرنسيون تتقاطع تجاربهم وانشغالاتهم الفكرية والجمالية.