شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال، عبد الإله بنكيران، على أنه لم ينته سياسيا، لكونه مازال يمارس مهام رئاسة حكومة تصريف الأعمال الجارية، مؤكدا أنه "الأمين العام لحزب العدالة والتنمية". تصريحات بنكيران جاءت اليوم الخميس، عقب نهاية اجتماع للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، لتدارس الجولة الأولى من مشاورات تشكيل الحكومة التي دشنها يوم الثلاثاء رئيس الحكومة الجديد والمكلف من طرف الملك محمد السادس، سعد الدين العثماني. وقال بنكيران، في تصريح للصحافيين، مباشرة بعد نهاية اجتماع الأمانة العامة ل"حزب المصباح": "جلالة الملك عين رئيس حكومة آخر"، مضيفا: "المرحلة التي كنت فيها رئيسا للحكومة انتهت بإيجابياتها وسلبياتها وصوابها". وبعدما بدا منزعجا من تعليق أحد الصحافيين الذي قاطعه قائلا إن المرحلة لم تنته، أعاد بنكيران القول: "المرحلة انتهت، وأنا لم أنته، لأني مازلت رئيسا لحكومة تصريف الأعمال، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية". وفي هذا الصدد، أكد بنكيران أنه "بعد تعيين الدكتور العثماني رئيسا للحكومة أصبح المخاطب في موضوع مشاورات الحكومة"، مبرزا أن "سعد الدين العثماني الآن يتقاسم اتخاذ القرار مع حزبه ممثلا في المجلس الوطني والأمانة العامة". وبعدما أكد أن الذي يتحمل المسؤولية الأولى في الحكومة هو العثماني، دعا بنكيران قادة حزبه إلى تقدير مصلحة الشعب المغربي في هذه الظروف ومصلحة حزبهم، مضيفا: "من موقعي كأمين عام أود شكرهم لأنهم ساندوا توجهي، والمطلوب اليوم مساندة العثماني، وأنا واحد من الذين عليهم مساعدته من موقع الأمين العام".