في وقت شل عدد من سكان "حي التقدم" بالرباط، حيث يقطن أقارب شابين قضيا غرقا بمنطقة "الزهارة"، المقابلة لمقبرة "الشهداء" ب"حي المحيط" في العاصمة، حركة السير لساعات، اليوم السبت، مطالبين السلطات المختصة بالتدخل لاستخراج جثتي الشابين، أوضح مصدر مسؤول في مصالح الوقاية المدنية بسلا سبب عدم تدخل الغطاسين في المنطقة المذكورة. لفظت أمواج البحر جثة بالشريط الساحلي لسلا، بمنطقة سيدي موسى، وهو ما اعتبره كثيرون جثة أحد الشابين، بينما نفى المصدر المذكور ذلك، مشيرا إلى أن "الجثة تعود لسيدة تجاوز سنها الثلاثين؛ بينما الشابان المشار إليهما لا يتجاوز عمرهما 15 سنة". المصدر نفسه صرح لهسبريس، غير راغب في كشف هويته، بقوله: "من الصعب أن يلفظ المحيط جثة الشابين في ظرف 48 ساعة، لأن المنطقة الساحلية بالرباط وسلا تعتبر نقطة سوداء، بالإضافة إلى أن هناك فرضية تعلق الجثتين بالصخور على بعد أمتار من سطح الماء، إلى جانب وجود تيار مائي قوي جدا يقوم بإدخال جثث الغرقى إلى عرض البحر قبل أن يلفظها بعد ذلك إلى الشاطئ، في مدة تتراوح بين 3 أيام و4 أسابيع". وشدد المسؤول في سلك الوقاية المدنية على صعوبة القيام ببحث ميداني في هذه المناطق، وزاد: "حتى لو أنزلنا غطاسا محترفا إلى المياه ليبحث عن الشابين فسيكون معرضا لخطر الغرق، على اعتبار أن الأمواج في هذا التوقيت من السنة تكون قوية وقد تتسبب للغطاس في الارتطام بالصخور"، مضيفا أن الزوارق بدورها مهددة بالخطر نفسه. إلى ذلك، تعتبر منطقة "الزهارة" نقطة سوداء في الشريط الساحلي ل"حي المحيط" بمدينة الرباط، لكونها خطفت مئات من الأرواح لعقود من الزمن، ونجا منها قليلون بصعوبة نادرة، كما أنها ابتلعت عددا من السيارات التي يفقد سائقوها السيطرة على مستوى المدار المقابل للمنطقة، ليصبحوا في ظرف ثوان سجناء داخل مجسم حديدي ضخم داخل بطن المحيط.