في سابقة هي الأولى في تاريخ الملاحة الجوية المغربية أقدم المنتمون لنقابة تقنيي سلامة الملاحة الجوية على حمل شارات احتجاج سوداء طيلة أيام الأربعاء والخميس والجمعة من الأسبوع الماضي، وقد طالب التقنيون الغاضبون باستجابة المكتب الوطني للمطارات لملفهم المطلبي تحت طائلة خوض إضراب عن العمل يفضي إلى إغلاق تام للمجال الجوي المغربي. وأكد تقنيو سلامة الملاحة الجوية بأن مطالبهم لا تقترن بالطابع المادي إلا أن مسؤولي المكتب الوطني للمطارات اختاروا التعامل وإياها بلامبالاة.. حيث أقدم بعض المسؤولين بذات المكتب على قصد صحف وطنية من أجل طمأنة الرأي العام الوطني والدولي عكس واقع الحال الذي ينبئ بالتصعيد في أي آن. نقابيو القطاع يرون بأن طريقة تعاطي المكتب الوطني للمطارات مع المطالب يتأثر ب "حداثة عهد المدير الجديد" وكذا "تأثير بعض المدراء المحسوبين على المدير القديم بن علو"، كما يعتبرون بأن المجال يشهد نقصا حادا في الأطر التقنية المتحلية بالكفاءة والمتوفرين بالتعداد المراد.. حري بالذكر أن إضراب يقوم به تقنيو سلامة الملاحة الجوية من شأنه أن يكبد المكتب الوطني للمطارات وشركات النقل خسائر كبرى بسبب إلغاء الرحلات، إذ تعد هذه الفئة هي الوحيدة القادرة على التعامل مع الأجهزة الإلكترونية المعقدة التي يتطلبها ضمان التنقلات الجوية فوق المجال المغربي.