قال محمد بلعوشي المسؤول بمديرية الأرصاد الجوية المغربية ، أن سحابة بركانية وصلت إلى حدود الساعة السادسة من صباح اليوم الاثنين ، إلى شمال غرب المجال الجوي المغربي ، ولا يمكن التنبؤ بمسارها. وأشار بلعوشي في تصريحات صحفية أن السحابة ، خفيفة ، حيث إن كثافتها أقل مما كانت عليه ، كما أن الأمطار التي هطلت مؤخرا في أوروبا والمغرب ، قد أدت إلى التخفيف أكثر وأكثر من كثافتها وحدتها ، مما يجعلها إلى حد الساعة ، لا تشكل أي خطورة. وتأتي تصريحات بلعوشي في وقت تعرضت فيه الملاحة الجوية في المغرب إلى بعض الاضطرابات، حيث أعلن المكتب الوطني للمطارات، أمس الأحد، أن حركة النقل الجوي نحو وانطلاقا من عدد من البلدان الأوروبية تعرف بعض الاضطرابات، بل وإلغاء بعض الرحلات، بسبب تقدم سحب الرماد البركاني باتجاه شبه الجزيرة الايبيرية وفوق جزء من شمال الأطلسي. وأوضح المكتب، في بلاغ بهذا الخصوص، أن الوضع قد يتطور في أية لحظة، داعيا المسافرين الذين من المقرر أن يسافروا اليوم الاثنين إلى الاستعلام قبل التوجه إلى المطارات. وأضاف أنه بإمكانهم الاتصال بشركات الطيران التي سيسافرون على متن طائراتها أو بمركز الاتصال التابع للمكتب الوطني للمطارات على الرقم 224 1000 080. وكانت شركة الخطوط الملكية المغربية قد ذكرت أنه من المحتمل أن تعرف بعض رحلاتها الجوية المتجهة إلى أوروبا وأمريكا الشمالية بعض التأخير نهاية الأسبوع الماضي بسبب سحابة الرماد البركاني في إيسلندا التي " تتجه إلى شبه الجزيرة الإيبيرية وتمتد إلى جزء من شمال المحيط الأطلسي". وأوضح بلاغ للشركة أن " الرحلات الجوية التي من المقرر أن تمر فوق هذه المناطق ستحول ، من قبل هيئات مراقبة الملاحة الجوية ، إلى ممرات آمنة ، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تأخير بسبب إطالة مدة هذه الرحلات ". وأضافت الشركة أن لجنة اليقظة التابعة لها تتابع تطور الوضع باتصال مع سلطة الطيران المدني المغربية والهيئات الأوروبية المكلفة بالطيران ومراقبة الملاحة الجوية. وتسببت سحابة جديدة من الرماد المتصاعد من البركان الآيسلندي في إغلاق المجال الجوي في شمال غربي إيطاليا وغرب أيرلندا وقسم من اسكوتلندا، إضافة إلى إلغاء رحلات كثيرة في العديد من الدول الأوروبية الأخرى. وبدت البرتغال من بين البلدان الأكثر تضررا بالسحابة الجديدة، التي تأتي بعد السحابة الأولى التي شلت الفضاء الأوروبي على مدى أسبوع في منتصف الشهر الماضي. وكانت وكالة الملاحة الجوية حذرت مساء أول من أمس من أن سحابة الرماد قد تنتقل جنوبا وتؤدي إلى "حظر عمليات" جوية في لشبونة، وفي إيطاليا، أغلق المجال الجوي فوق شمال غربي البلاد بكامله صباح أمس مما أثار اضطرابات شديدة في حركة الملاحة في مطارات تورينو وميلانو. وأفادت سلطات الطيران المحلية عن إلغاء 137 رحلة قبل الظهر في مطار ميلانو مالبنسا و161 رحلة في ميلانو ليناتي وثلاثين رحلة في تورينو. أما إسبانيا، التي كانت قررت أول من أمس إغلاق 20 مطارا بسبب السحابة الجديدة، فكانت تتجه إلى إعادة فتح 3 مطارات هي مطارات سان جاك دي كومبوستيل، وفيغو، ولاكورونيا، بحلول الرابعة من مساء أمس. وتقرر إبقاء مطار آخر مغلقا هو مطار سلمنكا. وفي فرنسا، ألغيت أمس نحو سبعين رحلة في عدة مطارات معظمها متوجهة إلى شمال إيطاليا والبرتغال، غير أن سحابة الرماد البركاني لم تطاول المجال الجوي الفرنسي، بحسب مصادر ملاحية. والمطارات التي طاولها إلغاء الرحلات هي مطارات باريس ونيس (جنوب شرق) وليون (وسط شرق) وبوردو وتولوز (جنوب غرب) وفي أيرلندا، أعلنت سلطات الطيران المدني أمس إغلاق المجال الجوي فوق غرب البلاد وقسم من اسكوتلندا، فيما بقي مطار دبلن مفتوحا بشكل عادي. وفي فيينا، أعلنت سلطات الملاحة الجوية إغلاق المجال الجوي النمساوي بشكل جزئي أمس وحتى صباح اليوم الاثنين. وفي كرواتيا، أعلنت شركة الخطوط الجوية الكرواتية أن مطاري سبليت وزادار على ساحل البحر الأدرياتيكي جرى إغلاقهما أمس، فيما استؤنفت الملاحة الجوية في مطارات بولا،ودبورونفيك، وأوسيجيك في زغرب.وعاد بركان أيافيول الآيسلندي، الخميس الماضي، يقذف كميات كبيرة من الرماد بعدما هدأ عدة أيام، وقد شل ثورانه حركة الملاحة الجوية في أوروبا على مدى نحو أسبوع في منتصف الشهر الماضي مما أدى إلى احتجاز ملايين الركاب في مطارات العالم وتسبب بخسائر مالية فادحة.(هسبرس)