أشرف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري في حكومة تصريف الأعمال، على إعطاء انطلاقة أشغال بناء وتجهيز مجزرة للدواجن وتهيئة مجزرة اللحوم الحمراء، وكذا تهيئة سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة القصر الكبير؛ وذلك موازاة مع فعاليات المهرجان الوطني الأول للفواكه الحمراء الصغيرة، المنظم تحت شعار "تثمين الفواكه الحمراء الصغيرة في إطار مخطط المغرب الأخضر رافعة للتنمية الاقتصادية" بمدينة العرائش. وجرى، على هامش الملتقى الذي حضره عامل إقليمالعرائش والكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري وعدد من رؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين، تدشين مقر المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس بعد أشغال التهيئة والتجهيز الذي عرفه مؤخرا. كما قام الوفد سالف الذكر، بهذه المناسبة، بتفعيل زيارة تفقدية لمعمل توضيب الكليمونتين التابع لضيعة مزارع الكائنة بالجماعة الترابية العوامرة. وفي السياق نفسه، تمت زيارة ضيعة نموذجية لإنتاج الميرتيل، قبل أن يشرف الوزير على افتتاح فعاليات المهرجان الوطني الأول للفواكه الحمراء الصغيرة، حيث جرت بالمناسبة زيارة أروقة المعرض والاستماع لمختلف الشروحات والتوضيحات حول مختلف مراحل إنتاج وتوضيب وتسويق المنتوجات وكذلك حول فعاليات المهرجان والأنشطة الموازية التي ستعرفها مدينة العرائش طيلة أيام المهرجان، قبل أن يتم إعطاء انطلاقة الأشغال لبناء المقر الجديد للغرفة الفلاحية لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة. وينظم المهرجان الوطني للفواكه الحمراء الصغيرة من لدن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي باللوكوس والمهنيين بحوض اللوكوس بشراكة مع الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة ومجلس إقليم للعرائش وبلدية العرائش بالعرائش، وتحت تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري وعمالة إقليمالعرائش. ويأتي تنظيم هذا المهرجان، وفق بلاغ للقائمين عليه، في إطار تفعيل مضامين المخطط الجهوي الفلاحي لجهة طنجة – تطوان - الحسيمة، بخصوص تنمية السلاسل الفلاحية ذات القيمة المضافة العالية ولا سيما الفواكه الحمراء الصغيرة. ويأتي اختيار مدينة العرائش لتنظيم هذا المهرجان، تقول الوثيقة الذي توصلت بها هسبريس، نظرا لكونها توجد داخل أكبر منطقة إنتاج الفواكه الحمراء الصغيرة، حيث تقدر المساحات المزروعة بمنطقة اللوكوس بإقليمالعرائش ب4.000 هكتار؛ منها 2.800 هكتار من فاكهة الفراولة (توت الأرض)، و800 هكتار من التوت الأزرق، و400 هكتار من فاكهة توت العليق، ويتم معالجتها على مستوى 550 ضيعة. ويبلغ إنتاج الفاكهة الحمراء بمنطقة اللوكوس 130 ألف طن سنويا، وهو ما يمثل 80 في المائة من الإنتاج الوطني، فيما يصل رقم المعاملات إلى 1,6 مليارات درهم سنويا وتوفر هذه الزراعة على مستوى منطقة اللوكوس أكثر من 4 ملايين يوم عمل خلال تسعة أشهر من السنة. وتوفر ما يقرب من 18 ألف منصب شغل قار في الضيعات المختصة في هذا النوع من الإنتاج الفلاحي. نسبة كبيرة من الإنتاج، يقول البلاغ، يصدر إلى خارج المغرب، حيث يتم تصدير نحو 75في بالمائة من الفراولة و90 في المائة من توت العليق و95 في المائة من التوت الأزرق إلى 30 دولة من مختلف القارات، خاصة إلى 16 دولة من دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة الخليج العربي وأستراليا ودول إفريقيا الشمالية وأمريكا اللاتينية. ويطمح مهرجان الفواكه الحمراء الصغيرة إلى أن يصبح حدثا أساسيا لمهنيي هذه السلسلة داخل المعارض الفلاحية التي تنظم على المستوى الوطني والدولي، حيث يهدف المنظمون إلى خلق فضاء لتعزيز الاستثمارات في سلسلة الفواكه الحمراء الصغيرة، وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الفاعلين في سلسلة الفواكه الحمراء الصغيرة، وتنمية اتفاقيات الشراكة والتعاون بين المنتجين والممولين والمصدرين والزبناء الخارجيين، والتعريف بالفواكه الحمراء الصغيرة وكذا التقنيات الجديدة للرفع من الإنتاجية وجودة الفواكه الحمراء الصغيرة الطرية والمحولة، والتعريف بمحاور التدخلات وذلك لدعم تنمية وتطوير سلسلة الفواكه الحمراء الصغيرة. وتعرف التظاهرة مشاركة عدة شركات فلاحية مختصة لعرض أحدث التقنيات المستعملة في سلسلة الفواكه الحمراء الصغيرة، وكذا شركات النقل والمشاتل بالإضافة إلى 80 تنظيما مهنيا فلاحيا يمثلون مختلف جهات المملكة. وعلى هامش أشغال هذا المهرجان، ستجرى عدة ندوات علمية وموائد مستديرة لفائدة المهنيين والفلاحين المهتمين بسلسلة الفواكه الحمراء الصغيرة، إذ سينكب المشاركون على دراسة إستراتيجية تنمية هذه السلسلة، كما ستتم تنظيم زيارات ميدانية لضيعات نموذجية مختصة في إنتاج التوت الأزرق وتوت العليق.