في أول تعليق له على القرار الملكي القاضي بإعفاء عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من مهمة تشكيل الحكومة بعد فشله في ذلك لأزيد من 5 أشهر، أوضح نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أنه كان يمني النفس بتمكن زعيم "البيجيدي" من مواصلة مهامه مكلفا بتشكيل حكومة جديدة، باعثا رسائل مشفرة إلى خليفة بنكيران في هذه المهمة. وقال بنعبد الله الذي ظل متشبثا ببنكيران إلى آخر رمق: "كان بودنا أن يتمكن عبد الإله من مواصلة مهامه، ومن تشكيل حكومة جديدة في أحسن الظروف. بذلنا مجهودات مع جميع الأطراف ومعه خصوصا حتى آخر لحظة من أجل النجاح في ذلك؛ لكننا لم نصل إلى بلورة حل توافقي، ولم يتمكن بنكيران من تشكيل الحكومة". وبينما فضل الأمين العام ل"حزب الكتاب" عدم الخوض في الوقت الراهن في متاهات تشكيل الحكومة الجديدة التي لم يعلن بعد الشخصية الثانية التي ستتولاها من "حزب المصباح"، أبرز في تصريح لهسبريس، أنه يسجل "بإيجاب أن صاحب الجلالة آثر الحل البديل الأكثر تماشيا مع النص الدستوري والمهنجية الديمقراطية والإرادة الشعبية المعبر عنها في اقتراع 7 أكتوبر من خلال التأكيد على الرغبة في تعيين شخصية بديلة من "حزب المصباح"". وبعد أن شدد المتحدث ذاته على أنه يتعين التفاعل مع هذه الوضعية الجديدة، تحدث عن بنكيران قائلا: "في هذه اللحظات أريد أن أوجه تحية تقدير واحترام للأخ والصديق بنكيران.. أكبر فيه قيم ومبادئ الرجل الوطني الغيور كما أكد على ذلك بلاغ الديوان الملكي". من جهة ثانية، وجه الزعيم السياسي ذاته رسائله المشفرة إلى خليفة بنكيران في هذه المهمة الجديدة، وقال في هذا الصدد: "أتمنى رغم دقة المرحلة وصعوبة الاختيار، مع التأكيد على سيادة قرار الأجهزة المسؤولة لحزب العدالة والتنمية، أن يتفاعل الأخير إيجابا مع هذا المقترح لضمان تشكيل حكومة جديدة تحظى باحترامها للدستور وللمنهجية الديمقراطية وللإرادة الشعبية المعبر عنها في الانتخابات، وتتمتع بسند وثقة صاحب الجلالة".