رجح العديد من قراء ومعلقين في جريدة هسبريس الإلكترونية أن يتم اختيار سعد الدين العثماني، القيادي في حزب العدالة والتنمية، رئيسا للحكومة المغربية الجديدة، بدل عبد الإله بنكيران الذي طاله الإعفاء من الملك محمد السادس. وقال معلقون كُثُر إن العثماني أفضل من يكون رئيسا للحكومة المرتقبة عوض بنكيران؛ لأن الأول معروف بشخصيته المسالمة والمهادنة وبأريحيته في التعامل مع الآخرين، وعدم اصطدامه مع الخصوم، عكس بنكيران الذي عرف بمواجهته وخرجاته الكثيرة. وأبدى عدد من القراء والمعلقين، عقب صدور بلاغ الديوان الملكي بشأن استبعاد بنكيران من رئاسة الحكومة، وانتظار العاهل المغربي استقبال شخصية من حزب العدالة والتنمية لتعيينه رئيسا للحكومة، حبورهم بهذا القرار الملكي. وسوغ هؤلاء القراء فرحهم باستبدال بنكيران من قيادة الحكومة بالهدر السياسي الطويل الذي قالوا إنه تسبب فيه بشكل أو بآخر، بعد سلسلة من المواجهات والاشتراطات مع الأحزاب الأخرى، فيما خاطب آخرون رئيس الحكومة بسخرية قائلين: "باي باي بنكيران". وبحسب هؤلاء، فإن بنكيران يعد مسؤولا عن طول مدة "البلوكاج الحكومي"؛ لأنه "لم يحسم في تشكيلة الحكومة ورهنها بسياقات عدة وظروف تبين أنه أخطأ في تقديره"، بينما أكد آخرون أن بنكران "فشل فشلا ذريعا في تشكيل الحكومة". في المقابل، وجد معلقون أن قرار إعفاء بنكيران من رئاسة الحكومة قاسٍ في حقه، واعتبروا أنه ذهب ضحية "مواقفه الصامدة" أمام شروط أطراف أخرى أرادت أن تقود الحكومة بدلا عنه، ولرفضه أن يكون رئيسا صوريا أو مزيفا للحكومة. وانتهت "مغامرة" بنكيران في مباشرة مفاوضات ماراثونية دامت أكثر من خمسة أشهر دون أن تفضي إلى نتيجة، بسبب خلافات حادة بينه وبين عززي أخنوش، زعيم حزب "الأحرار"، خاصة، جراء مواقف كل منهما من مسألة دخول "الاتحاد الاشتراكي" إلى الحكومة. وسبق لبنكيران أن "هدد" بأنه في حالة عدم نجاحه في تشكيل الحكومة، وعدم تلقيه ردا من طرف أخنوش، فإنه سيعرف الخطوة التي سيقوم بها، في إشارة إلى لجوئه إلى الملك، بيْدَ أن هذا الأخير قرر فور عودته من جولته الإفريقية إعفاء بنكيران.