أرجع مجموعة من أئمة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الجفاف بالمغرب وانحباس المطر إلى تنامي ظواهر غير أخلاقية وعلى رأسها العري والدعارة واعتبروا أن تأخر المطر وانحباسه هو إنذار من الله سبحانه وتعالى لعباده من أجل التراجع عما يغضبه ودعوا إلى تقوى الله والإكثار من العبادة وستر العورة والالتزام بالأخلاق الإسلامية الصحيحة. "" وخصص أئمة مجموعة من مساجد العاصمة الرباط الدروس التي يقدمونها قبل صلاة العشاء للدعوة إلى مراقبة الأباء لبناتهم وعدم تركهن يظهرن مفاتن جسدهن من خلال العري...وألحوا في دروسهم هاته على الابتعاد عن الفساد والدعارة وغض النظر عن العاهرات وعدم مرافقتهن محملين إياهن المسؤولية في القحط الذي يهدد المغرب ولم تسلم حتى صلاة الاستسقاء التي أقيمت الجمعة الماضي عن التركيز على أن الله لا يغير في قوم حتى يغيروا ما في أنفسهم واعتبار الفساد الأخلاقي الذي يعيشه المغرب يغضب الله تعالى ويمكن أن يكون سببا في انقطاع الغيث. وهذا الموقف يذكرنا بالجدل الكبير الذي أثير في المغرب بعد التسونامي الذي ضرب جنوب شرق آسيا ، حينما كتبت جريدة التجديد مقالا تحت عنوان "إنذار مبكر للمغرب قبل فوات الأوان : السياحة الجنسية وزلزال التسونامي " يرجع فيه صاحب المقال ما وقع لأسباب أخلاقية. ولجماعة العدل والإحسان الموقف ذاته حيث تربط بين الكوارث الطبيعية واخلاق الناس وتعتبر بعض هذه الكوارث عقابا من الله. وكان آلاف المغاربة، قد توجهوا يوم الجمعة الماضي ، إلى مختلف مساجد المملكة لأداة صلاة الاستسقاء بعد تسجيل الموسم الفلاحي بداية متعثرة بسبب تأخر التساقطات المطرية.