أوضح فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن التحركات التي يقوم بها المغرب داخل القارة الإفريقية هي تصور استراتيجي واستشرافي للملك محمد السادس، وأن المبتغى من ذلك هو خلق نموذج تنموي إفريقي يقوم على استخلاص كل المكونات الإيجابية للدول الإفريقية، دون استثناء كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في القارة السمراء. وقال رئيس جامعة كرة القدم في حوار مع "هسبورت" إنه لا يمكن حصر توجه وانفتاح ال"FRMF" على إفريقيا بالترشح لعضوية المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية، مشيرا إلى أن تقديم الترشح تم وفق برنامج محكم، وبعيدا عن منطق الفائز والخاسر، مردفا: "لسنا بصدد البحث عن مجرد مقعد، بل عن فضاء مؤسساتي داخل الاتحاد الكروي الإفريقي لتجسيد برنامجنا التنموي على أرض الواقع". وشدد لقجع على ضرورة تطوير ظروف الممارسة الكروية في إفريقيا وألا تظل على المستوى الحالي، معتبرا أن إفريقيا تتوفر على لاعبين من الطراز العالمي ويمارسون في أكبر الأندية الأوروبية، "وهو ما وجب استغلاله من خلال استثمار الذكاء الجماعي والإمكانيات المتوفرة التي تتيح لإفريقيا الذهاب بخطوات مهمة نحو التطور". ونَوّه المتحدث ذاته، الذي يشغل إلى جانب مهامه الجامعية مديرا للميزانية في وزارة المالية، بالتاريخ الكروي للمغرب، وبوصوله إلى نهائيات كأس العالم سنة 1970، والدور الثاني من المنافسة ذاتها سنة 1986، وكان أول بلد إفريقي ينجح في تجاوز الدور الأول، وحاز عدد مهم من لاعبيه على الكرة الذهبية الإفريقية، معتبرا أن كل ذلك يحتم على المغرب أن يكون داخل دائرة القرار في المؤسسة الإفريقية. وتابع لقجع: "غبنا لمدة 15 عاما تقريبا عن المكتب التنفيذي للكونفدرالية، وكذا اللجان ال15 التي تدبر الشأن الرياضي القاري، مثل التحكيم والأندية والمنافسات. كنا أمام خيارين؛ إما الاستمرار على النسق نفسه والابتعاد عن الشأن الإفريقي، أو رفع التحدي ودخول الانتخابات ومواجهة أشخاص قضوا سنين، بل عقودا، داخل الكاف". وختم رئيس الجامعة تصريحه بالتأكيد على أنه حتى وإن لم يستطع الظفر بمقعد ممثل عن منطقة شمال إفريقيا في انتخابات ال16 من مارس الجاري، في أديس أبيبا الإثيوبية، فإن "الجامعة ستكون قد جهزت أرضية تمكن من سيأتي في ما بعد من استثمارها بشكل إيجابي للذهاب إلى أبعد الحدود". * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com