يبدو أن التحركات التي أقدم عليها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على المستوى الإفريقي خلال الشهور الماضية، أزعجت وأربكت بشكل كبير محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الذي كان يخطط لكسب ولاية جديدة داخل المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، دون الدخول في صراع ثنائي مع أحد المرشحين عن منطقة شمال إفريقيا. وعلمت "هسبورت" أن اللقاءات والاتفاقيات التي أبرمها لقجع مع عدد مهم من رؤساء الاتحادات الإفريقية منذ فترة ليست بالقصيرة، قد أثر بشكل كبير في توجيه الأصوات التي ستختار ممثل منطقة شمال إفريقيا في المكتب التنفيذي ل CAF خلال الجمع العام الانتخابي المقرر في 16 من مارس المقبل. واستطاع رئيس الFRMF ضمان تصويت عدد لا بأس به من الاتحادات الإفريقية خلال الجمعية العمومية المقبلة للاتحاد الإفريقي، الشيء الذي أربك كثيرا روراوة، ودفعه إلى بذل مجهودات كبيرة من أجل تحسين صورته لدى الكاميروني عيسى حياتو، رئيس "الكاف"، وعدد من أصدقائه من رؤساء الاتحادات القارية. وبادرت الصحافة الجزائرية إلى دعم روراوة "المغضوب عليه" عقب إقصاء المنتخب الجزائري من الدور الأول في كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي أقيمت في الغابون، وصوبت بوصلتها إلى بعض الاختلالات التي ميزت التسيير الكروي للقجع والطشاني، مثل تأخر عقد الجمع العام بالنسبة إلى الأول ورفع الثاني لعدد الممثلين في الاتحاد الليبي قبيل عقد الجمع في وقت يعيش فيه المسير الجزائري ضغوطا قوية داخلية، بعد ارتفاع عدد الأصوات المنادية بضرورة مغادرة الاتحادية الجزائرية بعد خيبة الغابون. ودخل فوزي لقجع في تنافس مباشر مع محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بغية دخول المكتب التنفيذي للكاف في مارس المقبل، علما أن روراوة والتونسي طارق البوشماوي هما الممثلان الحاليان لمنطقة شمال إفريقيا في الجهاز التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية، في حين تعنى الانتخابات المقبلة بانتخاب مقعد روراوة، بما أن ولاية البوشماوي في المكتب التنفيذي ما زالت مستمرة لسنتين، بينما تظل حظوظ المرشح الثالث، الليبي أنور الطاشاني، جد ضعيفة. وكشفت مصادر خاصة ل"هسبورت" أن كلا من عيسى حياتو رئيس "الكاف"، وجياني إينفانتينو رئيس "الفيفا"، قد شجعا رئيس ال FRMF للترشح لعضوية الجهاز القاري ثم الدولي مستقبلا، مضيفة أن الرئيسين أكدا على ضرورة وجود قوي للمغرب داخل المكاتب التنفيذية للمؤسستين الكرويتين. وكان لقجع قد حرك المياه الراكدة وبادر بإبرام مجموعة من الاتفاقيات مع اتحادات كروية إفريقية خلال الشهور القليلة الماضية، مع توطيد العلاقة مع مجموعة من الاتحادات الأخرى، ثم الاجتماع مع إينفانتينو وحياتو في مناسبتين، بغرض حشد الدعم قبيل دخول غمار الانتخابات المقبلة. ويصوت رؤساء 54 اتحادا كرويا إفريقيا أو ممثلوها على الأسماء التي ستدخل الجهازين التنفيذيين ل"كاف" و"فيفا" خلال الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي، إذ سيكون لقجع مطالبا بكسب أكثر من نصف الأصوات (27+1) لنيل شرف عضوية المكتب التنفيذي، كأول رئيس مغربي لجامعة الكرة يدخل دائرة القرار في الكاف على مر التاريخ. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com