عمر عرشان، الطفل المغربي ذو الأحد عشر ربيعاً، يتحدى إعاقته ويتابع طريقه بثبات نحو تحقيق طموحه الجامح بأن يصبح طباخاً عالمياً. "لست مختلفا عنكم؛ ولكنني مختلف مثلكم"، هكذا يقدم الشاف عمر، الطباخ المغربي الصغير، صفحته على الفايسبوك، حيث يضع أسبوعيا فيديوهات يعرض فيها وصفات الطبخ بمساعدة من صديقته المقربة التي ليست إلا والدته التي قررت منذ السنة الأولى التي اكتشفت فيها أسرته إعاقته أن تهب حياتها لحاضر هذا الصغير فإذا بها تهبها لأجل مستقبل واعد.. حضور عمر على الفايسبوك واليوتوب جعله يحظى بمحبة ودعم العديد من الشخصيات، من عالمي الفن والإعلام؛ وهو ما جعل قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية تخصص لهذه الموهبة روبوتاجات، وأخرى حرصت على استضافته من أجل أن تسمع لشهاداته. هذا الحضور على الفايسبوك مكّن عمر كذلك من اللقاء بالشاف مريم، التي شارك معها في المطبخ. كما مكنه من نسج صداقة جميلة مع الشاف هادي، الذي يشجعه؛ بل إنه لم يتوان في الاتصال بالشاف عمر، مباشرة على الهواء على أثير إحدى الإذاعات الخاصة المغربية في برنامج خاص. وبفضل نشاطه على المواقع الاجتماعية، حظي الشاف عمر باستقبال خاص في مطبخ السفير الأمريكي السابق، حيث قام الاثنان بإعداد وصفة مغربية تقليدية. اليوم يشارك الشاف عمر في مسابقات "الماروك ويب اوارذز"، ليكون بذلك أول طفل يستطيع الترشح؛ بل ويحقق نسبة تصويت تخوله، إلى حد الساعة، أن يحتل الرتبة الثالثة في فئة شخصية الويب لسنة 2017.