نظّم أصحاب سيارات نقل البضائع بمدينة دمنات، مدعومين بالمكتب النقابي التابع للاتحاد المغربي للشغل، مسيرة احتجاجية من مدينة دمنات، عازمين على الوصول إلى مقر وزارة الداخلية بالرباط، من أجل رفع مظلوميتهم وتحقيق مطالبهم، المتعلّقة بتنفيذ وعود السلطات الإقليمية بأزيلال التي تلقوها في حوارات سابقة، والتي تتعلق بمنع عدد من "الهوندات" التي تمارس نشاطها بالمدينة دون ترخيص، على حد قولهم. وتوقّفت المسيرة بمدينة سطات، حيث جرى فتح حوار مع المحتجين وإقناعهم بالتراجع عن إتمام المسيرة الاحتجاجية، وتلقوا وعودا بتوقيف سيارات النقل غير المرخص لها؛ وذلك بتنسيق مع سلطات أزيلال وممثلي نقابة الاتحاد المغربي للشغل على المستوى المركزي. عمر الزايد، الكاتب العام للفرع المحلي لنقابة سيارة نقل البضائع بمدينة دمنات، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، قال في تصريح لهسبريس إن المسيرة السلمية والحضارية نظّمها أصحاب سيارات النقل المذكورة للمطالبة بحقوقهم المشروعة، حسب تعبيره، ملخّصا المشاكل التي يعاني منها أصحاب سيارات نقل البضائع المرخص لهم في اشتغال عدد من "الهوندات الكبيرة" بدون ترخيص بمدينة دمنات. وأضاف المتحدث ذاته أن المتضررين وجهوا مراسلات إلى كل من الجماعة المحلية والباشوية بدمنات دون تلقي أي جواب، ما اضطرهم إلى تنظيم مسيرة من دمنات إلى مقر عمالة أزيلال، حيث جرى فتح حوار من طرف السلطات الإقليمية معهم، تلقوا خلاله وعودا بتوقيف أصحاب "الهوندا" غير المرخصة دون نتيجة. وأوضح ممثل أصحاب سيارات نقل البضائع بدمنات أن الوعود لم تتم ترجمتها على أرض الواقع، حيث استمر غير المرخص لهم في مزاولة أنشطتهم، ما أثر على المردودية، وزاد: "في خطوة تصعيدية نظم المتضررون مسيرة احتجاجية من دمنات إلى وزارة الداخلية بالرباط، لكن جرى توقيفهم في مدينة سطات في ساعات متأخرة من الليل، وتم فتح حوار معهم بتنسيق مع المركزية النقابية التي ينتمون إليها، وهو ما جعلهم يتراجعون عن إتمام المسيرة"، ملوحا بالتصعيد في حالة عدم الوفاء بالوعود.