أعلنت المملكة المغربية عن قيامها بانسحاب أحادي الجانب من منطقة الكركارات، الكائنة أقصى جنوب الصحراء، على الحدود مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بناء على تعليمات صادرة عن الملك محمد السادس. وقال بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون إن الرباط أخذت علما، باهتمام، ب"التصريح الصادر عن المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بشأن الوضعية الخطيرة في منطقة الكركارات بالصحراء المغربية". المصدر نفسه اعتبر التصريح نفسه "يأتي إثر الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع أنطونيو غيتريس، الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، في 24 فبراير الجاري". واسترسل البلاغ: "في هذا السياق، وبتعليمات من الملك، وبهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام بشكل فوري، ستقوم المملكة، ابتداء من اليوم، بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة". "المغرب يأمل أن يمكن تدخل الأمين العام للأمم المتحدة من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل الطرقي الاعتيادية، وكذا الحفاظ على وقف إطلاق النار، وتعزيز الاستقرار الإقليمي"، تزيد وزارة الشؤون الخارجية والتعاون. من جهة أخرى، دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد، "المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في التعجيل بحل قضية الصحراء عبر استفتاء أممي"، مجدداً دعمه لجبهة البوليساريو الانفصالية. جاء ذلك في رسالة وجهها بوتفليقة إلى رئيس الجبهة، إبراهيم غالي، بمناسبة احتفال التنظيم المستقر في تندوف بما يعتبرها "الذكرى ال41 لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية من طرف واحد". وقال بوتفليقة في رسالته، التي نشرت مضامينها وكالة الأنباء الجزائرية، إن "المجتمع الدولي لزام عليه الاضطلاع بمسؤوليته، والتعجيل بإيجاد الحل لقضيته المشروعة في إطار منظمة الأممالمتحدة، لكي يتسنى للشعب الصحراوي تقرير مصيره"، وفق صياغة المستند. وأضاف مخاطباً رئيس جبهة البوليساريو: "أجدد لكم الإعراب عن دعم الجزائر وتأييدها، وأؤكد لكم مواصلة سعيها الدؤوب من أجل مساعدة الشعب الصحراوي على التمكن من حقه في تقرير مصيره، عبر استفتاء حر ونزيه، تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة، تطبيقا للوائح ذات الصلة لمجلس الأمن".