في تحرك غير اعتيادي، قامت العناصر الجمركية التابعة لزمرة باب مليلية وزمرة الناظور بتفعيل حملة أمنية مكّنت من حجز سلع ومواد غذائية مهربة من مدينة مليلية الخاضعة للسيادة الإسبانية. التدخل الجمركي استهدف، بشكل فجائي صباح اليوم الأربعاء، محلات تجارية ومستودعات قريبة من المعبر الحدودي باب مليلية ببني أنصار، حيث تجندت عناصر جمركية كثيرة لتفعيل التحرك. العملية، التي تمت بتنسيق بين مع السلطات المحلية والأمنية، مكنت من حجز أطنان من السلع المختلفة المهربة من مليلية عبر المعابر الحدودية، والتي تعرف وجود أمنيين وجمركيين مكلفين بمراقبة ما يدخل ويخرج من الثغر، والتأكد من خضوعه للقانون. الحملة فاجأت التجار الذين اعتبروا أن التحرك الجمركي "يأتي لغاية في نفس المسؤولين" وفق تعبيرهم، متسائلين عن المانع من حجز السلع عند خروجها كل يوم من المدينة السليبة وانتظار اقتنائها من لدن التجار وعرضها للبيع. وقد جرى نقل السلع المحجوزة إلى مقر الجمارك؛ فيما يجهل، إلى حد الساعة، إن كانت قد اتخذت إجراءات قانونية في حق مروجي السلع المهربة أم تم الاكتفاء بالحجز. ويعرف المعبر الحدودي باب مليلية خروج أطنان من السلع يوميا دون أن يطالها الحجز، حيث تعتبر تهريبا معيشيا وفق المقاربة المعمول بها من لدن إدارة الجمارك منذ زمن بعيد. نشطاء مدنيون طالبوا، في تفاعل مع الحملة، تفعيل التحرك على مستوى الإقليم بالكامل باعتبار أن السلع المهربة من مليلية، وغير الخاضعة للقانون، والمشكوك في جودتها، يتم ترويجها علنيا دون أن يطالها الحجز أو حتى المراقبة.