اختارت إحدى المنظمات الدولية الشهيرة بأنشطتها الداعمة للمثليين بمدينة أمستردام سيدة هولندية من أصل مغربي سفيرة للمثليين في العالم، يطلق عليها "سفيرة فخر المثليين 2017"، التي ستمثل هذه الفئة في الكرنفال الدولي لشواذّ العالم، الذي يقام سنويا بالعاصمة الهولندية في غشت. وكشفت منظمة "Gay Pride" الهولندية، التي تهتم بأمور المثليين على الصعيد العالمي، أنها اختارت الهولندية من أصل مغربي، سعاد بومدين، التي تشتغل شرطية في إحدى الوكالات الهولندية للأمن، "سفيرة فخر المثليين 2017" (Gay Pride 2017)، وهي التظاهرة الدولية التي يحضرها آلاف المثليين حول العالم، بمن فيهم المغاربة. وتقول المنظمة الهولندية إن احتفال هذا العام، الذي سينظم أواخر شهر يوليوز وبداية شهر غشت من العام الجاري في أمستردام، سيقام تحت شعار "هذا فخري" (This is My Pride)، ومن المنتظر أن يقوم خلاله المثليون، القادمون من عشرات الدول بينها دول عربية وإسلامية، بالتجول عبر أكثر من 80 سفينة من مختلف الجنسيات في بحيرات العاصمة الهولندية. ونقلت إحدى القنوات التلفزية الهولندية تصريحاً للمغربية سعاد بومدين حول المثلية الجنسية وحقوق المثليين، والتمييز ضد المغاربة في هولندا، وعلقت على اختيارها "سفيرة للمثليين" هذا العام بقولها: "نحتفل هذا العام، ودائما، باعتبارنا بشرا واحدا بالرغم من اختلافاتنا المتعددة"، مضيفة: "هناك حاجة ملحة إلى بعضنا البعض، فنحن نتنفس الأوكسيجين نفسه، ويجب أن نفعل كل ما هو جيد في هذه الحياة". ويعد مهرجان المثليين في العاصمة الهولندية أمستردام من أبرز التظاهرات العالمية التي تحتفي بفئات ما يسمى ب "LGBT"؛ أي "المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسي والمتحولين جنسيا"، وهو الموعد الذي يرى فيه المنظمون مناسبة لرفع التمييز والعنف ضد هؤلاء الأشخاص، وفرصة للتعبير على "الفخر والاعتزاز بالهوية الجنسية للأفراد في مختلف أنحاء العالم". وأثار كرنفال منظمة "Gay Pride" جدلا وسط الرأي العام المغربي حين ظهرت على وسائل إعلام أجنبية سفن تحمل العلم المغربي وهي تشارك في المهرجان، خلال النسخ الأخيرة من السنوات الماضية؛ إذ استجاب العشرات من المثليين المغاربة لدعوة المنظمة الهولندية قادمين من بلدان أوروبية مختلفة ومن المغرب، وظهروا، ذكورا وإناثا، وهم يرتدون جلابيب وردية تتوسطها نجمة خماسية خضراء اللون.