تحت عناوين كثيرة تم تداول خبر مشاركة الشواذ المغاربة في كرنفال gay pride d'amsterdam وهو الكرنفال الذي يتم تنظيمه الأسبوع الأول من غشت في أمستردام ، حيث تجري قوارب الشواذ من مختلف بلدان العالم على قنوات مياه أمستردام الشهيرة ، وما ميز الكرنفال هذه السنة هو سفينة الشواذ المغاربة التي حملت ألوان العلم الوطني إضافة إلى اللون الوردي.. كثير من الشواذ المغاربة دأبوا على إخفاء وجوههم إدراكا منهم أن الشذوذ مجرم في المغرب وكذا كونه يحط من كرامة الممارس له في مجتمع محافظ وضع كلمة بالدارجة تعني المثلية" .." لا يتقبلها احد، لكن الغريب أن من هؤلاء من بات يفتخر بكونه".." وعدد منهم يمارس الدعارة ويقف في شارع النصر بالعاصمة الرباط .. ومن الأسماء الشهيرة بالمغرب هناك الكاتب عبد الله الطايع الذي يصرح في كتاباته انه مثلي ويصرح لوسائل الإعلام خاصة الأجنبية منها أن القضاء المغربي لا يمكن أن يطاله لأنه ينشر في مطابع فرنسية شهيرة وله اسمه الأدبي ، وأيضا رئيس جمعية "كيف كيف" وغيرهم من الشواذ الذين أاظهروا وجوههم وأعلنوا مثليتهم وكذا نضالهم من اجل أن تصبح المثلية شرعية في المغرب، لأنها حسب هؤلاء أمر واقع ومعاناة إنسانية يجب وضع حد لها، ومن المفارقات الصعبة والتناقضات التي من الصعب تقبلها هو افتخار المشاركين في كرنفال أمستردام و القول إنهم يفتخرون بتمثيل المغرب، ناسين أن المغرب بلد مسلم ومرجعيته هي الدين الإسلامي الذي يحرم اللواط..إذا كيف سيفتخر المغرب بهؤلاء هم من أصروا على إظهار مغربيتهم بلباس"البلدي" ..وعلى ذكر اللباس نستحضر موسم سيدي علي بنحمدوش وطقوس المثليين به الذين ياتونه بكامل زينتهم ومنهم من يلبس لباس النساء ويقيمون الولائم و"الحضرة" وحفلات الجنس والزواج المثلي وتقديم الولاء للجن.. قناعة المثليين بشرعية قضيتهم واستماتتهم من اجل الدفاع عنها تشعر الكثير من المغاربة بالألم ولا يجدون أمام هذه" البلية" سوى القول "الله ايعفو عليهوم." والكثير بات يخاف ان يرزق"بتريكة فيها هذا .." خاصة أنها تصيب الذكور والكل يعرف مدى سعادة الأسر المغربية عند انجاب الطفل الذكر.. ولان قضية المثليين المغاربة لم تعد قضية محلية ودخول أجانب على الخط لمساندتهم في نضالهم من اجل ان تصبح المثلية قانونية في المغرب نتذكر موقف السفير الهولندي بالرباط، الذي أعلن السنة الفارطة على الصفحة الرسمية على فيسبوك الخاصة بالسفارة الهولندية في الرباط "إنني أشعر بالحزن لكون السلطات المغربية حكمت مؤخرا على زوجين من المثليين (...) بالسجن لمدد وصلت إلى ثلاث سنوات حبسا نافذا".حزن السفير الهولندي، تلاه خبر السماح بزواج المغربي محمد والفرنسي دومينيك ، الذي جاءَ بمقتضى قرارٍ للقسم المدني بغرفة الاستئناف، بشامبرِيرِي، في السافوَا، قال عنهُ محامِي الزوجين، إنَّ من شأْنهِ أنْ يعيدَ الأمور إلى نصابها وينفذَ مبدأ قانون "الزوَاج للجمِيع" الذِي يفترض أنْ يتيحَ الحقَّ فِي الزواج دون أيِّ تمييز يقومُ على أساس الجنس أوْ الجنسيَّة، وكيْ ينطبقَ على جميعِ المثليين جنسيًّا بفرنسَا، بغض النظر على جنسية بلدانهم الأصليَّة، يقولُ ميديِي بيسُون. استنافية "شامبرِيرِي" أجازتْ الزواج، من منطلق سموُّ قوانين فرنسا المدنية على الاتفاقيات الدولية المبرمة. بعدما كان منشور لوزير العدل الفرنسي، قدْ ذهبَ نهاية ماي الماضي، إلى ان قانون الزواج للجميع، لا يسري على مثليي فرنسا، المنحدِرِين من أحدَ عشرَ بلدًا، من بينها المغرب.. "قضية" شواذ المغرب لم تعد "قضية" سرية بل باتت موضوعا يثار على العديد من القنوات التلفزيونية الغربية، والمثليون يعتبرون أنفسهم أسوياء جنسيا وليسا شواذ باعتبار ان منظمة الصحة العالمية أقرت أن المثلية ليست مرضا..فكيف يتساءل هؤلاء للمغرب أن يستمر في التعامل مع المثلية على أساس أنها جريمة، قد يصل الحكم على المثلي فيها إلى ثلاث سنوات سجنا نافذا..