بعد عرضه ليلة تكريم الفنان الكوميدي عبد الرحيم التونسي، المعروف ب"عبد الرؤوف"، ضمن فعاليات الدورة 16 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تشرع القاعات السينمائية في عرض الشريط السينمائي الجديد "عمي"، لمخرجه نسيم العباسي، انطلاقا من 22 فبراير الجاري. مخرج الفيلم أوضح، في تصريح لهسبريس، أن "عمي" فيلم "يمزج بين الواقعية والخيال في أحداثه، وتكريم للفنان المغربي، وعبد الرحيم التونسي على وجه الخصوص، باعتباره نموذجا للفنان المناضل"، وأضاف: "ليست هذه المرة الأولى التي أتعامل فيها مع هرم الفكاهة المغربية، فقد سبق واشتغلنا معا في الشريط التلفزيوني بلا حدود، والفيلم السينمائي ماجد.. واليوم يعتبر فيلم عمّي تكريما لمساره الفني". وأضاف المتحدث ذاته: "تعرفت عليه بعد عودتي من الخارج، وصدمت لمّا علمت أن عميد الكوميديين المغاربة لم يأخذ حقه في السينما"، كما اعتبر أنه "لا يعقل أن يعيش فنان قدم السعادة للناس كل هذه التعاسة". وأبرز المخرج المغربي أن الفيلم يتطرق لمسار ممثل حقق شهرة كبيرة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ثم خفتت شهرته بعد ذلك، بينما ابنة أخيه ممثلة مكافحة تسعى جاهدةً إلى أن تكون ناجحة ومشهورة، وتكشف زيارته إليها العديد من جوانب صناعة الأفلام في المغرب، خاصةً الجانب المظلم منها، فتجد عمّها السند الوحيد لتشجيعها على الاستمرار. وعن تجربته السينمائية قال عبد الرحيم التونسي في تصريح مماثل: "كان دورا صعبا لأني امتثلت فيه لأوامر المخرج، ولم أكن أملك حرية الكاملة لإضحاك الجمهور"، داعيا الجمهور إلى التصالح مع الفيلم السينمائي والقاعات. أما الممثلة عالية ركاب، بطلة الفيلم، فقالت: "الفيلم يتحدث عن تجربتي ومشواري الفني، بالإضافة إلى المعاناة التي عشتها في البدايات"، مستطردة: "لكن تفاصيل القصة ليست تجربة شخصية حقيقية، فمنها بعض الأحداث التي أضافها المخرج، والتي لا تعكس حياتي الحقيقية". وعن تجربتها السينمائية إلى جانب التونسي تقول: "سبق واشتغلنا معا في الفيلم التلفزيوني بلا حدود، لكن في دور عمي كشف عبد الرحيم عن حضور قوي في الدراما السينمائية، على خلاف شخصية عبد الرؤوف الكوميدية التي تعود عليها الجمهور". إلى جانب عبد الرحيم التونسي، يشارك في الفيلم نخبة من الكوميديين المغاربة، أمثال محمد الخياري وعزيز داداس، وعالية الركاب ومنال الصديقي، وعبد الرحيم الغزواني ونور الدين بكر وعبد الله شيشةK وزهور السليماني الملقبة ب"فليفلة"، والثنائي قشبال وزروال.