قدم زهير العوفير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، اليوم الاثنين، معطيات للصحافة حول المحطة الجديدة لمطار مراكش- المنارة، التي تطلبت تهيئة منشآتها وتجهيزاتها استثمارا إجماليا قدرُه مليار و220 مليونَ درهم. ويأتي إنجاز محطة جوية جديدة لمواكبة نمو حركة النقل الجوي بمطار المنارة الدولي، الذي يعتبر ثاني بوابة جوية بالمغرب، عن طريق الزيادة في طاقته الاستيعابية وتطوير جودة الخدمات المقدمة به في السنوات العشر المقبلة، حسب المدير ، الذي أبرز عزم المكتب الوطني للمطارات جعل مطار مراكش دعامة أساسية لتعزيز جاذبية عاصمة النخيل. وأوضح العوفير أن المحطة الجديدة بنيت على مساحة 57 ألف متر مربع، بهندسة ذات تصميم معاصر، يوفر فضاءات شاسعة ذات جمالية، لتحقيق أعلى مستويات الرضا، وتوفير جو من الراحة والرفاهية للمسافر، موردا أن هذا المشروع جاء لتطوير الطاقة الاستيعابية لمطار مراكش المنارة، لتبلغ 9 ملايين مسافر في السنة، بزيادة 5 ملايين عن الطاقة الإجمالية الحالية. وذكر المدير العام ذاته أن هذا المشروع مول من طرف البنك الإفريقي للتنمية بمبلغ 663 مليون درهم، والباقي من المكتب، مضيفا أن المحطة الجديدة جهزت بأحدث جيل من التكنولوجيا، وتجهيزات لكشف المتفجرات بواسطة أشعة إكس، وبها خمسة مصاعد زجاجية شفافة، ومنطقة تجارية مفتوحة لعرض منتجات الصناعة التقليدية. كما جهزت المحطة الجديدة ب13 مكتبا للتسجيل و88 نقطة لمراقبة الحدود، و46 شباكا بمنطقة الإركاب، و42 بمنطقة الوصول، وشاشة 71 لعرض المعلومات، وأربع شاشات بالبهو العمومي، و13 شاشة بمكاتب الإرشاد، و14 بالمجال المخصص لتسليم الأمتعة، ونظام آلي لإخماد الحرائق في المنطقة المخصصة لمعالجة الأمتعة في المستوى التحت أرضي، مع أجهزة تحترم المعايير الدولية. يذكر أن المحطة الجوية الجديدة دشنت من طرف الملك محمد السادس بتاريخ 21 دجنبر 2016، وأن مطار المنارة الذي أحدث سنة 1971 حصل على شهادة الاعتماد العالمية في تدبير الانبعاثات الكربونية بالمطارات في السنة نفسها.