توج الكاتب محمد عنفوف عن روايته "سناء ولكناريان" بجائزة خناثة بنونة للإبداع الأدبي في القيم الأسرية، فيما عادت الجائزة الثانية إلى الجزائرية أسماء المزاري. وهي الجائزة التي تم الإعلان عنها ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي تحتضنه مدينة الدارالبيضاء إلى غاية 19 من فبراير الجاري. وفي كلمة له بمناسبة تتويجه، قال عنفوف: "سناء ولكناريان رواية تجمع بين الشعر والسرد والصور الموجهة إلى الطفل"، مبرزا أن الرواية، التي كتبها سنة 2008، "تصور حياة سناء وشقيقتها التي تتحول بعد دخول عصفور الكناري إلى منزلهما، وجعلهما يتوقفان عند النباتات والزهور وجماليات الطبيعة". من جهتها قالت شمس الضحى العلوي، رئيسة لجنة تحكيم الجائزة، إن "العمل عبارة عن حوار بين الإنسان والطير، تم التعامل معه بأكثر من جنس تعبيري جمع فيه المؤلف بين الشعر والنثر، بالإضافة إلى قيامه على لغة سليمة"، وأضافت: "اعتمد الكاتب بشكل أدق على الرسومات لتقريب المضامين إلى الأطفال، والاجابة عن المعاني التي لم يستطيعوا استيعابها". أما خديجة مفيد، رئيس مركز الدراسات الأسرية المنظم للجائزة، فقالت إن "الجائزة تمنح للكتاب والأدباء الذين لم يحظوا بفرصة الاعتراف بإبداعاتهم في زمن أصبحت فيه القدرات الابداعية متحكم فيها من طرف اللوبيات، وأضحى المثقف المغربي مهمشا ومنزويا". واعتبرت المتحدثة أن "الأسرة تشكل عمق هذه المجتمعات وحماية الإنسان في المغرب وسنده، وتقوم مكان الخصاص الذي تعاني منه الدولة"، وزادت قائلة: "أصبحنا نعيش في بيئة تضرب موقع الأمومة وتضرب التعليم في كل مستوياته". وعن اختيار شخصية خناثة بنونة، قالت مفيد: "خصصنا هذه الجائزة اعترافا بعطاء هذه المرأة النموذج وتفرد شخصيتها، التي تتمتع بالكتابة الأدبية الغارقة في النقاش الفلسفي العميق"، كاشفة أن أهداف الجائزة تتمثل في "إرساء القيم الأسرية بأسلوب أدبي مشوق، وإعادة الاعتبار للقيم الأسرية الإيجابية، وإبراز الرأسمال اللامادي من خلال الفضاءات والشخوص ".