- فازت الكاتبة المغربية الكبيرة خناثة بنونة مؤخرا بجائزة القدس، التي منحها اتحاد الكتاب العرب. ما هي ذكرياتك عن هذه الأديبة والسيدة الكبيرة؟ أولا، ينبغي أن نفصل بين شيئين، بين الشخصي والأدبي. أنا أحب أن أتحدث عن الأدبي. فالسيدة خناثة بنونة كاتبة رائدة في المغرب، لا يستطيع أن ينازعها في ذلك أحد. وسيدة امتلكت وتمتلك دائما قدرا عاليا من الإحساس بالحياة، ومن مسؤوليتها تجاه وطنها وأمتها. وما أعرفه، وعرفته عن كثب، واشتركت فيه، أنه كان لديها «تقديسان»، كانت تقدس في الدنيا سيدي علال، أي علال الفاسي، وتخصه بحب عظيم وتقدير كبير، والتقديس الثاني هو القضية الفلسطينية، وتحكي دائما عن زيارتها للقدس بعد رحلة الحج. فحب فلسطين، وعلاقتها بها، هي علاقة وجدانية. كانت فلسطين هي عشق دائم يقيم في وجدانها. ولذلك فنيل السيدة خناثة بنونة الجائزة وترشيحها من طرف اتحاد كتاب المغرب ينسجم مع وجدان المغاربة، ولا أعرف واحدة من الأديبات العربيات كلهن كتبت عن فلسطين خاصة، وما اتخذته من مواقف، وأنا أهنئها على هذه الجائزة المستحقة.